تعرب الأمانة العامة للمنظمة الوطنية للدفاع عن حقوق الإنسان والحريات العامة عن إدانتها الشديدة للتصريحات المشينة التي أدلى بها شخص يدعي نفسه فاعلاً حقوقيًا عبر بعض الصفحات الإعلامية.
لقد وصل إلى علمنا أن هذا الشخص، الذي يبدو أنه يفتقر إلى المعرفة الأساسية بمبادئ حقوق الإنسان، طالب علانية بسجن الشباب والقاصرين، ونعتهم بألفاظ مشينة و مهينة أمام عدسة الكاميرات .
إن هذه التصريحات لا تمثل بأي حال من الأحوال قيم ومعايير حقوق الإنسان، كما أنها تمثل انتهاكًا واضحًا لأخلاقيات العمل الحقوقي، و الذي يقتضي الحفاظ على كرامة وحقوق جميع الأفراد، بغض النظر عن وضعهم أو آرائهم.
ونذكر هذا الشخص المزعوم بأن مدينة الفنيدق عرفت توافد العديد من الشباب المغرر بهم قصد الهجرة الغير الشرعية، وأن مثل هذه التصريحات المسيئة لا تؤدي إلا إلى تأجيج التوترات و إعطاء صورة سلبية على بلادنا في الجانب الحقوقي.
وعليه، فإن الأمانة العامة للمنظمة الوطنية للدفاع عن حقوق الإنسان والحريات العامة تطالب بما يلي:
* فتح تحقيق فوري من قبل النيابة العامة مع الشخص المسؤول عن هذه التصريحات الغير مسؤولة.
*
* محاسبة هذا الشخص على تصرفاته المسيئة وانتهاكه لأخلاقيات المهنة الحقوقية.
* اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة لمنع تكرار مثل هذه الحوادث المؤسفة.
إننا نؤكد على التزام منظمتنا الراسخ بالدفاع عن حقوق جميع أفراد المجتمع، بغض النظر عن انتماءاتهم أو آرائهم. كما ندعو جميع المدافعين عن حقوق الإنسان إلى الوقوف في وجه التعصب والكراهية، والعمل من أجل مجتمع عادل ومتسامح يحترم حقوق جميع أفراده.
