بحضور المدير العام للبسيج السيد حبوب الشرقاوي ، و الاستاذ الصايغ مدير العلوم الجنائية بالمعهد ، عقدت صباح اليوم الجمعة ندوة صحفية بالمكتب المركزي للتحقيقات القضائية ، وذلك للكشف عن حيثيات ومستجدات قضية مقتل الشرطي بعد الانتهاء من أطوار البحث الأولي المتعلق بإلقاء القبض على ثلاثة إرهابيين يشتبه تورطهم في قتل وحرق شرطي المرور ” هشام ” .
وفي مستهل الندوة ، تمت تلاوة الفاتحة ترحما على الفقيد الشرطي هشام ، بعدها أثنى الشرقاوي مدير مكتب التحقيقات القضائية على كافة الأجهزة الامنية والدركية وممثلي السلطات المحلية الذين سهلوا مأمورية البحث على المختصين سواء التقنية أو العلمية الى حين إلقاء القبض على المشتبه بهم المتشبعين بالفكر المتطرف الذين لم يكن تصور البحث بداية الامر أن تكون الجريمة ذات خلفيات ارهابية عدا التوجه كون الجريمة جنائية ، غير أن الطريقة المنظمة التي نفذت بها بدأت تشير بشكل لايدعو الى الشك أن العملية ارهابية صرفة .
وحسب ذات المتحدث فقد تم توقيف المشتبه به الاول والثالث بمدينة الدار البيضاء ، فيما جرى توقيف الثاني بسيدي حرازم ، بتعاون كبير من طرف بعض المواطنين بشكل طوعي خدمة للعدالة لتوقيف المتورطين.
الدافع الارهابي تبين لفريق المحققين بعدما اعترف المشتبه فيهم الثلاث بيعتهم للجماعة الاسلامية ومقترحهم ضمن مشروع جماعي الغرض منه المساس بالنظام العام ، وكانوا يخططون للالتحاق بجماعات داعش منذ شهر ونصف تقريبا – يقول مدير المكتب – أي ما يعرف بالتطرف السريع ، كما انهم اعتمدوا تكتيك الجريمة الفردية ، واستولوا على سلاح واصفاد الشرطي المقتول ، كما اتفقوا على طريقة الهجوم على وكالة بنكية للسطو على مبالغ تمكنهم من اقتناء حاجياتهم لإقتراف الجرائم .
وتتراوح اعمار المشتبه بهم الموقوفين الثلات ، الاول 31 سنة و الثاني 37 ، فيما الثالث 50 سنة ، كما ان اجراءات البحث لازالت متواصلة باشراف دقيق للنيابة العامة والمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني
وقد تم حجز سيارتين ، واسترجاع السلاح الوظيفي وخمس رصاصات التي تعود للشرطي الراحل ،
