جواد المصطفى
تستعد جماعة مولاي عبد الله أمغار لتنظيم أحد أكبر المواسم في أفريقيا، والذي يحمل في طياته عبق التراث المغربي ويجمع بين الثقافة والدين. من المقرر أن يُعقد هذا الحدث المميز من 09 إلى 18 غشت 2024، حيث تتكثف التحضيرات لتكون النسخة القادمة من الموسم أكثر تميزاً وجاذبية.
تعمل الشركة المكلفة بتنظيم الموسم على تجهيز المنصة الخاصة بالأنشطة الثقافية والدينية، وتقوم بأعمال تنظيف وصباغة الشوارع، بالإضافة إلى تحسين الإنارة العمومية. هذه التحضيرات تهدف إلى توفير بيئة مريحة وآمنة للزوار، الذين يُتوقع أن يتجاوز عددهم 5 ملايين زائر هذا العام، بزيادة تقدر بـ30% مقارنة بالعام الماضي.
فن التبوريدة من أبرز الفنون التقليدية التي تُميز موسم مولاي عبد الله أمغار. ومن المتوقع أن تشارك أكثر من 2000 سربة و2000 فارس في عروض التبوريدة، مما سيضفي على الحدث طابعاً مميزاً يجذب عشاق هذا الفن.
يتضمن الموسم مجموعة من الأنشطة الثقافية والدينية، منها:
– حضور الحاجب الملكي** الذي يقدم هدية رمزية لشرفاء الضريح.
– صيد السقور تحت إشراف القواسم، مما يعكس عمق الثقافة المغربية.
– ألعاب ترفيهية وفن الحلقة بالإضافة إلى حفلات موسيقية يحييها فنانون مغاربة معروفون.
يُعتبر موسم مولاي عبد الله أمغار فرصة لتجديد الروابط الثقافية والدينية، ويعكس غنى التراث المغربي وتنوعه. مع اقتراب موعد الحدث، تزداد الحماسة بين الزوار والمشاركين، مما يعد بتجربة استثنائية تمتزج فيها الألوان والأصوات والتراث. نتطلع إلى استقبال الجميع في هذا العرس الثقافي والديني الذي سيظل راسخاً في الذاكرة.
