وليد لمزوق / صحيفة بلوس
نجحت القيادة الجهوية للدرك الملكي بالجديدة في تنفيذ عمليتين نوعيتين لإحباط تهريب المخدرات على الشريط الساحلي لإقليمي الجديدة وسيدي بنور، يومي 3 و4 نوفمبر 2024، في إطار جهودها المستمرة لمكافحة الاتجار الدولي بالمخدرات. تميزت العمليتان بالاحترافية العالية والاستباقية التي تميز الوحدات الأمنية في التصدي لشبكات التهريب.
جرت العملية الأولى على شاطئ “رأس الناقة” بجماعة الواليدية في إقليم سيدي بنور، حيث تمكنت عناصر الدرك الملكي من ضبط ما يزيد عن ثلاثة أطنان من مخدر الشيرا مخبأة بعناية داخل جرف مطل على البحر، مما يكشف تعقيد الأساليب التي تعتمدها الشبكات الإجرامية لتجنب الرقابة الأمنية.
في العملية الثانية، التي وقعت بشاطئ “قايد اعمر” بجماعة الاثنين شتوكة في إقليم الجديدة، تم حجز أكثر من أربعة أطنان من مخدر الشيرا، جزء منها كان محمّلاً على شاحنة كبيرة، فيما عُثر على الكميات الأخرى بعد عملية تمشيط دقيقة نفذها الدرك الملكي باستخدام الكلاب المدربة والطائرات المسيرة لرصد التحركات المشبوهة.
أفضت العمليتان إلى حجز الشاحنة المستخدمة في التهريب وزورق مطاطي مزود بمحرك لنقل المخدرات عبر البحر. وأسفرت التحقيقات الأولية عن توقيف 14 شخصًا من أقاليم مختلفة، وهم رهن التحقيق تحت إشراف النيابة العامة المختصة، لكشف كافة أطراف الشبكة وعلاقاتها الدولية المحتملة.
تأتي هذه العمليات كجزء من الاستراتيجية الاستباقية للدرك الملكي لمواجهة التهديدات التي تشكلها شبكات الاتجار بالمخدرات، والتي تهدد الأمن الاجتماعي والاقتصادي. ويؤكد هذا النجاح التزام المغرب بمحاربة المخدرات، وحماية المجتمع من أخطارها، وسط آمال بأن تواصل هذه الحملات الأمنية المكثفة الحد من نشاط الشبكات الإجرامية وتحقيق الأمن المجتمعي.


