شهد سوق أمام مسليم بالمحاميد بمراكش، واقعة غريبة أثارت استغراب واستياء المواطنين. فوسط فوضى عارمة وعرقلة سير المرور، كانت سيارة تابعة للقوات المساعدة موجودة في المكان، دون أن تتدخل لفض الاشتباك أو تنظيم حركة السير. هذا المشهد أثار تساؤلات حول دور السلطات المحلية في مثل هذه الحالات، وهل هي متواطئة في هذه الفوضى أم عاجزة عن السيطرة عليها؟**
**فما الذي حدث بالضبط؟ وما هي الأسباب التي أدت إلى هذا الوضع؟ وهل يمكن اعتبار وجود سيارة للقوات المساعدة في المكان بمثابة تواطئ ضمني؟**
**هذه الأسئلة وغيرها تطرح نفسها بقوة في ظل غياب تفسير مقنع من طرف السلطات المحلية. فالمواطنون يتوقعون من الباشا وقائد الملحقة الإدارية التدخل العاجل لحل هذه المشكلة، وتوفير الأمن والاستقرار في المنطقة. كما يتطلعون إلى معرفة الأسباب الحقيقية وراء هذه الفوضى، واتخاذ الإجراءات اللازمة لعدم تكرارها.**
**وإن مثل هذه الحوادث تشكل تهديداً للأمن العام، وتضر بصورة المدينة. لذلك، فإن من واجب السلطات المعنية التحقيق في هذا الأمر بشكل جدي، ومعاقبة المتورطين، وتوفير الضمانات الكافية لعدم تكرار مثل هذه الأحداث في المستقبل.**
**وإننا ندعو السلطات المحلية إلى تحمل مسؤولياتها، والعمل على حل هذه المشكلة في أقرب وقت ممكن، وذلك من خلال تعزيز الوجود الأمني في المنطقة، وتنظيم حركة السير، ومكافحة الفوضى بكل أشكالها.**
وإننا على ثقة بأن السلطات ستتخذ الإجراءات اللازمة لوضع حد لهذه الفوضى، وستعمل على استعادة الأمن والاستقرار في المنطقة.
