لم تثمر الجهود المتواصلة منذ ستة أيام عن انتشال جثة الطفل محمد الراجي، البالغ من العمر 12 سنة، والذي غرق في مياه نهر أم الربيع يوم الأربعاء الماضي. ورغم العمل الدؤوب الذي تبذله فرق الإنقاذ، بمشاركة عناصر الوقاية المدنية، وفرقة الضفادع المختصة في الغطس، والدرك الملكي بمختلف تشكيلاته، إلا أن العوامل الطبيعية الصعبة مثل قوة التيار وارتفاع منسوب المياه وضعف الرؤية تحت الماء، لا تزال تعرقل عمليات البحث.
لم يدخر عناصر الوقاية المدنية جهدًا، حيث استمر الغواصون في تمشيط المناطق العميقة من النهر، وسط ظروف قاسية جعلت الرؤية شبه منعدمة في الأعماق. كما انخرط الدرك الملكي في دعم العملية من خلال استخدام الطائرات المسيرة (الدرون) لتمشيط مجرى النهر، إلى جانب فرق الجيالة التي قامت بتمشيط الضفاف بحثًا عن أي أثر يقود إلى موقع الطفل الغريق.
ومع عدم العثور على الجثة حتى الآن، تتجه الأنظار إلى سد الحنصالي، حيث يُعتقد أن المياه قد جرفت الفقيد إلى هناك. وفي هذا السياق، ستتواصل عمليات البحث غدًا، مع تكثيف الجهود في محيط السد، في محاولة أخيرة للوصول إلى جثة الطفل وإعطاء أسرته فرصة لوداعه بكرامة.
تظل التعبئة الشاملة مستمرة، ويظل الأمل معلقًا بأن تسفر هذه الجهود الجبارة عن نتيجة تخفف من ألم العائلة والمجتمع المحلي، الذي يترقب بقلق وحزن شديدين تطورات هذه المأساة


