تعيش مقبرة الرحمة بمدينة الجديدة على وقع وضعية مزرية، جراء انعدام نقطة ماء داخل أسوارها، ما يجعل زيارتها أمراً شاقاً للعديد من المواطنين، خاصة أولئك الذين يحرصون على سقي الأضرحة وتنظيفها بشكل دوري.
ورغم تكرار الشكاوى والمطالب من طرف الساكنة والفعاليات الجمعوية، فإن الجهات المعنية لا تزال تلتزم الصمت إزاء هذا الوضع، الذي يعتبره كثيرون استخفافاً بحرمة الأموات وحقوق الزوار على حد سواء.
ويضطر زوار المقبرة، خصوصاً كبار السن، إلى التنقل لمسافات طويلة أو حمل المياه من منازلهم، في غياب أدنى شروط التجهيز والبنية التحتية، الأمر الذي يطرح تساؤلات حول دور الجماعة الترابية والسلطات المحلية في صيانة المقابر وتوفير الضروريات الأساسية.
وفي ظل هذه المعاناة اليومية، تجدد الساكنة مطلبها بتوفير نقطة ماء أو خزان ثابت داخل المقبرة، معتبرة أن الأمر لا يحتاج إلى ميزانية ضخمة بقدر ما يتطلب إرادة حقيقية واحتراماً للجانب الروحي والإنساني المرتبط بهذا الفضاء.


