إدريس دبلوزي
أمام مدرسة السلطان مولاي إسماعيل ومسجد الجوامعية يجد الأطفال وأمهاتهم والمصلون وسكان الحي أنفسهم يوميا عرضة لأخطار متعددة بسبب احتلال الأرصفة والممرات من طرف باعة متجولين وأصحاب عربات غير مرخصة هذا الوضع يجبرهم على المشي بين السيارات والدراجات النارية معرضين حياتهم وحياة أطفالهم للخطر والأسوأ من ذلك الألفاظ النابية والكلام الساقط الذي يصدر عن بعض هؤلاء الباعة دون احترام لحرمة المسجد أو مراعاة لبراءة الأطفال ومشاعر الأمهات
وفي الجانب الآخر يتحول السوق الأسبوعي العشوائي إلى فوضى خطيرة حيث يستغل بعض أصحاب البراريك والعربات أعمدة الإنارة العمومية بطريقة غير قانونية بربط أسلاك كهربائية مرتجلة لإنارة بضائعهم مما يشكل خطرا مضاعفا على المارة خاصة عند ملامسة الأسلاك المكشوفة أو في حالة حدوث تماس كهربائي مفاجئ
ورغم أن الدولة تنهج سياسة تحرير الملك العام إلا أن هذه الظاهرة تتفاقم بمدينة تامنصورت بشكل ملحوظ خاصة في أهم شوارع المدينة وعلى مدار أيام الأسبوع هذا الواقع يتجلى بوضوح في السوق العشوائي حيث تنتشر أزيد من 200 براكة غير قانونية متصلة بأعمدة الإنارة العمومية بأسلاك عشوائية مما يعرض حياة المواطنين لخطر داهم ويشل حركة السير والجولان بشكل يومي
أمام هذا الوضع الكارثي تبرز الحاجة الملحة لتدخل عاجل من الجهات المختصة لوضع حد لهذا التسيب وحماية المواطنين من الأخطار المحدقة مع ضرورة فرض القانون بصرامة على كل من يستغل الملك العام دون وجه حق حفاظا على أمن وسلامة السكان
