برلماني سابق ونجل قيادي سياسي في قلب فضيحة “البوفا” بتمارة

المهدي أبو العلا

أحالت فرقة محاربة المخدرات التابعة للفرقة الجنائية بالمنطقة الأمنية الصخيرات تمارة، مطلع الأسبوع الجاري، برلمانيا سابقًا على أنظار وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بتمارة، بعد ورود اسمه مجددًا في تحقيق مرتبط بحجز شحنة من مخدر “البوفا” داخل النفوذ الترابي لعمالة الصخيرات تمارة.
البرلماني المعني، وهو نجل قيادي سياسي بارز تم عزله مؤخرًا من رئاسة جماعة بالغرب، لم يمض على خروجه من السجن سوى بضعة أشهر، بعدما تورط سابقًا في قضية هزت الرأي العام، تضمنت جلسة خمرية انتهت بإلقاء فتاة من الطابق العلوي، ما تسبب في إصابتها بشلل دائم، وأُدرج حينها تعاطيه لـ”البوفا” في محاضر رسمية.
وكشفت مصادر مطلعة أن التحقيقات الجارية انطلقت بعد رصد أنشطة مشبوهة لترويج المخدرات داخل ملاهي الصخيرات والهرهورة وشاطئ تمارة، لتُفضي إلى توقيف المتهم الرئيسي (م.م)، والذي سرعان ما أقر خلال البحث التمهيدي بوجود علاقة بينه وبين البرلماني السابق، ما عجل باستدعائه والتحقيق معه.
النيابة العامة قررت متابعة المتهم الرئيسي في حالة اعتقال وإيداعه سجن العرجات 2 بسلا، فيما تقرر متابعة البرلماني السابق في حالة سراح، مع سحب جواز سفره ومنعه من مغادرة التراب الوطني، في انتظار نتائج التحقيق التفصيلي الذي أمر به قاضي التحقيق.
ورغم محاولات التعتيم على الملف، أفادت التسريبات بأن المعني بالأمر أنكر علمه بشحنة “البوفا” أو مشاركته في أي اتفاق لترويجها، فيما ينتظر أن تكشف نتائج الخبرة التقنية على الهواتف المحجوزة حقيقة الاتصالات والعلاقات بين الأطراف المعنية.

مشاركة هذه المقالة
لا توجد تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *