في ظل تنامي مظاهر العنف المرتبطة ببعض المهاجرين المنحدرين من دول إفريقيا جنوب الصحراء، شهدت مدينة تمارة، ليلة السبت، حادثًا خطيرًا تمثل في اعتداء جسدي عنيف طال سيدة وزوجها من طرف ثلاثة مهاجرين، وذلك بعد مطالبتهم بأداء واجب الكراء الشهري.
وتعود تفاصيل الواقعة، بحسب المعطيات المتوفرة، إلى أن صاحب المنزل، الذي يكتري غرفًا لفائدة مهاجرين أفارقة، طالبهم بأداء واجب الكراء، غير أن ثلاثة منهم ردوا عليه بالاعتداء الجسدي، ليشمل ذلك زوجته أيضًا، حيث تم تمزيق ملابسها بالكامل قبل أن يتم نقلها إلى مستشفى لالة عائشة لتلقي الإسعافات الأولية.
وأكدت الضحية أنها تعرضت لكسر على مستوى اليد، وإصابة على الرأس، وقد طُلب منها إجراء فحوصات بالأشعة (الراديو) لتحديد طبيعة الإصابة ومدى خطورتها، أما الزوج، فقد وُضع تحت تدبير الحراسة النظرية بسبب حالة السكر العلني التي كان عليها، رغم تأكيد الزوجة أنه تعرّض بدوره لاعتداء جسدي من طرف نفس المهاجمين.
وفي تطور خطير، قام المعتدون أيضًا بتخريب وسرقة المولد الكهربائي الخاص بالمنزل، مما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي بشكل تام.
وتجدر الإشارة إلى أن المنزل المعني يضم عدة غرف يكتريها صاحبه لعدد من المهاجرين من إفريقيا جنوب الصحراء، في ظل غياب تأطير قانوني أو مراقبة، ما يطرح علامات استفهام حول مخاطر هذا النوع من الكراء العشوائي على الساكنة المجاورة.
