يشهد، قطاع النظافة بمدينة الخميسات تراجعا مقلقا بسبب تدني مستوى الخدمات المقدمة من طرف الشركة المفوض لها تدبير القطاع، مما أدى إلى انتشار الأزبال بشكل لافت في مختلف أحياء المدينة وتزايد الروائح الكريهة، خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة خلال فصل الصيف.
وعاينت “صحيفة بلوس”، زوال اليوم الأربعاء، مشاهد محزنة لتراكم الأطنان من النفايات المنزلية بالشوارع الرئيسية والأحياء السكنية، وسط استياء كبير من طرف الساكنة التي عبّرت عن تذمرها من غياب نجاعة المجلس الجماعي في تدبير هذا المرفق الحيوي.
وكشفت مصادر مطلعة، أن أزمة نظافة تلوح في الأفق، في ظل التراجع الواضح في أداء شركة التدبير المفوض، وهو ما دفع المجلس الجماعي إلى التفكير في حلول بديلة تحسبا لأي طارئ قد يهدد هذا القطاع.
وفي سياق متصل، طالب النائب الثاني لرئيس جماعة الخميسات، في أكثر من مناسبة، بتمكين أعضاء المجلس من نسخة تقرير الافتحاص الذي أنجزه مكتب للدراسات بطلب من رئيس الجماعة، حول التدبير المفوض لقطاع النظافة. وعبر النائب عن استغرابه للسرية التي تحيط بهذا التقرير، وعدم تقاسم نتائجه مع المجلس قصد تقويم وتجويد خدمات النظافة.
ويُضاف هذا الإخفاق في تدبير قطاع النظافة إلى ملفات أخرى شائكة لم يتمكن المجلس الجماعي برئاسة حسن ميسور من معالجتها، وعلى رأسها مشاكل الإنارة العمومية وضعف البنيات التحتية، مما يطرح تساؤلات حقيقية حول فعالية تدبير الشأن المحلي بمدينة الخميسات.


