عبد المغيث لمعمري/الصخيرات
في خطوة تعكس معاناة يومية، وجهت ساكنة أحياء الرياحين والياسمين وميموزا بمدينة الصخيرات نداء استغاثة إلى السيد عامل عمالة الصخيرات تمارة، مطالبة بتدخله العاجل والفوري لوضع حد للوضع البيئي المتدهور بسبب الروائح الكريهة المنبعثة من الحاويات وتراكم مادة “ليكسيفيا” السامة دون تدخل فعّال من شركة النظافة “SOS”.

وعبّر العديد من سكان الأحياء المتضررة عن استيائهم الكبير من الحالة الكارثية التي باتت تعيشها المدينة، حيث أصبحت الروائح الكريهة تزكم الأنوف وتؤثر سلبًا على الصحة العامة، خاصة لدى الأطفال والمسنين، وسط غياب تام لأي عملية تنظيف أو تطهير حقيقي للحاويات أو جمع فعّال للنفايات السائلة الناتجة عن تراكم الأزبال.
ورغم التنصيص الواضح على بنود دفتر التحملات المُلزم لشركة “SOS”، فإن الساكنة تؤكد وجود خروقات صارخة، تتمثل في غياب غسل الحاويات وعدم التخلص من السوائل السامة المتراكمة (الليكسيفيا)، ما يشكل تهديدًا بيئيًا وصحيًا خطيرًا.

كما تتساءل الساكنة عن دور مكتب الدراسات ومراقبة الجماعة في تتبع مدى التزام الشركة المفوض لها تدبير قطاع النظافة، خاصة في ظل تفاقم الوضع دون أي بوادر لحلول جذرية، ما يطرح تساؤلات مشروعة حول مدى احترام معايير الجودة والصحة والسلامة.
وفي هذا السياق، تطالب الساكنة السيد العامل، بصفته ممثل صاحب الجلالة على الإقليم، بالتدخل العاجل والفعّال لحماية حق المواطنين في بيئة سليمة ونظيفة، وفتح تحقيق في مدى احترام شركة “SOS” لبنود دفتر التحملات، مع ترتيب الجزاءات القانونية اللازمة في حال ثبوت التقصير.
وتبقى آمال ساكنة الصخيرات معلّقة على تدخل السلطة الإقليمية من أجل استعادة الحد الأدنى من شروط العيش الكريم، ورد الاعتبار لمدينة باتت توصف بـ”الصخيرات ذات الروائح الكريهة” بدل أن تكون فضاءً حضريًا نظيفًا يليق بساكنتها.


