تعيش ساكنة دوار الدشيرة، التابع لجماعة أغواطيم بإقليم الحوز، على وقع قلق متزايد بسبب الانتشار الخطير للبناء العشوائي، وسط ما وصفوه بـ”صمت مريب” للسلطات المحلية، وتنامٍ واضح لحالات التمييز في تطبيق القانون، خصوصاً من طرف بعض المسؤولين المحليين وعلى رأسهم قائد المنطقة.
وأمام هذا الوضع المتفاقم، تُطالب الساكنة بشكل فوري وعاجل عامل إقليم الحوز، السيد رشيد بنشيخي، بالتدخل الميداني المباشر، قصد وضع حد لهذه التجاوزات العمرانية التي تهدد مستقبل الدوار وتزيد من هشاشته.
وأكد عدد من المواطنين في تصريحات متطابقة، أن هناك محاباة واضحة لفئة من المخالفين الذين يُسمح لهم بالبناء خارج القانون دون حسيب أو رقيب، بينما تُواجه فئة أخرى بالتضييق والتطبيق الصارم للقانون، في ما اعتبروه ظلماً صارخاً وخرقاً لمبدأ المساواة أمام القانون.
ويُحذر السكان من أن استمرار هذا الصمت الإداري يُشجع على فوضى عمرانية متسارعة، قد تُعقّد لاحقاً أي مجهودات لإعادة التنظيم، لا سيما في ظل انعدام البنية التحتية الأساسية، من ماء وكهرباء وصرف صحي، وهو ما يزيد من معاناة الأسر القاطنة ويُقوّض شروط العيش الكريم.
وفي هذا السياق، تُجدد الساكنة دعوتها إلى تدخل صارم وحازم من السيد العامل رشيد بنشيخي، عبر إرسال لجنة إقليمية لتقصي حقيقة الأوضاع، والوقوف على مكامن الخلل ومحاسبة المتورطين في التلاعب بمساطر التعمير.



