غياب إذاعة الشاطئ في النصف الثاني من شاطئ دوفيل يثير استياء المصطافين

المهدي أبو العلا

مع حلول فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة، يشهد شاطئ “دوفيل” بمدينة الجديدة توافدًا كبيرًا من الزوار والمصطافين، بحثًا عن متنفس طبيعي وآمن. غير أن ما أثار استغراب العديد منهم هذا الموسم، هو الانقسام الواضح في تغطية إذاعة الشاطئ، التي تنشط فقط في النصف الأول من الشاطئ، فيما يغيب أثرها كليًا في النصف الثاني.

وتُعد إذاعة الشاطئ من المبادرات المهمة التي تُضفي حيوية على الفضاء الساحلي، إذ تقدم برامج موسيقية وتوعوية وترفيهية تهمّ مختلف الفئات، وتسهم في تأطير المصطافين ونشر ثقافة الوقاية والسلامة. لكن هذه السنة، يلاحظ الزوار أن هذه الخدمة الحيوية تقتصر فقط على الجزء الأول من الشاطئ، بينما يعيش الجزء الثاني في عزلة صوتية وتنشيطية تامة، دون أي برامج أو موسيقى أو توجيهات.

عدد من رواد الشاطئ عبّروا عن استيائهم، متسائلين عن سبب هذا التمييز في التغطية، ومن المسؤول عن هذا التقصير في التوزيع العادل للخدمة، خاصة وأن الشاطئ يعرف اكتظاظًا في مختلف أجزائه.

ويرى متتبعون أن مثل هذا الخلل قد يعكس ضعفًا في التنسيق بين الجهات المنظمة، أو سوء تدبير لوسائل اللوجستيك، مطالبين بضرورة إعادة النظر في طريقة توزيع خدمات إذاعة الشاطئ لتشمل جميع المصطافين دون استثناء، وذلك تحقيقًا لمبدأ الإنصاف وضمانًا لجودة الخدمات المقدّمة على امتداد الشاطئ.

وفي انتظار تفاعل الجهات المسؤولة، تبقى النصف الثاني من شاطئ دوفيل محرومًا من الصوت والروح، في صيفٍ كان من المفترض أن يكون مليئًا بالحياة والنشاط.

مشاركة هذه المقالة
لا توجد تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *