جماعة الصباح – الصخيرات
تعيش جماعة الصباح وضعية مقلقة تهدد سلامة وأمن الساكنة، حيث يسعى أحد الأشخاص المعروف بمعاناته من اضطرابات عقلية خطيرة إلى إعادة سيناريو مؤلم مشابه لقضية سفاح ابن أحمد، هذا الشخص يعترض سبيل المارة، خاصة النساء، وفي الأسبوع الجاري قام بإعتراض احدى النساء على متن دراجته الهوائية ووجه لها ضربة أمام أعين المواطنين، في مشهد صادم ومهين للكرامة الإنسانية.
أمام هذا الخطر المتكرر، يطرح المواطنون سؤالاً جوهرياً: من يتحمل المسؤولية؟
هل يكفي أن يتم توقيف المعني بالأمر لمدة 24 ساعة وإعادته بعد ذلك إلى الحي، ليعود الساكنة إلى نفس الكابوس؟ وإذا لم يكن الموضوع من اختصاص الدرك الملكي بشكل مباشر، فمن هي الجهة المؤهلة للتدخل الفعّال؟
إن تكرار هذه الاعتداءات قد يؤدي، لا قدر الله، إلى جريمة خطيرة قد تطال أحد أبناء المنطقة، وفي غياب تدخل واضح وحاسم من السلطات المختصة، قد يضطر المواطن البسيط إلى أخذ حقه بيده، مما سيخلق وضعية خطيرة ويفتح باب الفوضى ويضع المواطن في مواجهة القانون، الذي لم يستطع أساساً أن يحميه في هذه الحالة.
إن ساكنة جماعة الصباح تناشد السلطات الإقليمية والمركزية التدخل العاجل والفوري، ووضع حد لهذا الخطر المحدق قبل أن تتطور الأمور إلى ما لا يُحمد عقباه. حماية أرواح وممتلكات المواطنين ليست مطلباً فحسب، بل هي حق دستوري وواجب تتحمله مؤسسات الدولة.
