أزمة النقل بجماعة سيدي يحيى زعير – تامسنا والمستشار الجماعي د. يوسف صنبي يوضح

صحيفة بلوس
صحيفة بلوس - مدير الموقع

في خضم النقاش الدائر حول أزمة النقل الحضري بجماعة سيدي يحيى زعير، خرج الدكتور يوسف صنبي، عضو المجلس الجماعي، بتوضيحات مفصلة كشف فيها عن معطيات هامة تتعلق بمستجدات تدبير هذا القطاع، مؤكدًا أن الجهود الفعلية لمعالجة هذه الإشكالية تسير في مسار مؤسساتي واضح.
وأوضح المستشار الجماعي أن شركة “الرباط الجهة للتنقل” قد أطلقت رسميًا صفقة لاقتناء حافلات جديدة، في إطار تفعيل الاتفاقية الموقعة مع شركة “ألزا”، المفوض لها تدبير النقل العمومي على مستوى مؤسسة التعاون بين الجماعات “العاصمة”. وقد تم نشر الإعلان المتعلق بهذه الصفقة بتاريخ 1 غشت 2025 على البوابة الوطنية للصفقات العمومية، مع تحديد تاريخ 14 أكتوبر 2025 كآخر أجل لتقديم العروض.
ووفق المعطيات التي أكدها الدكتور صنبي، فإن جماعة سيدي يحيى زعير، وتحديدًا مدينة تامسنا، ستكون من بين أبرز المستفيدين من هذه العملية، مشيرًا إلى أن المنطقة ستظفر بنسبة تتجاوز نصف عدد الحافلات والخطوط الجديدة ضمن الشبكة المعدّلة قيد الإعداد، وهو ما يشكل بارقة أمل حقيقية للساكنة التي عانت لسنوات من غياب خدمة نقل عمومي منظمة وفعالة.


المستشار الجماعي شدد أيضًا على أن هذه الخطوة تأتي لتجاوز أوجه القصور التي طبعت مراحل سابقة من تدبير القطاع، إذ سيتم هذه المرة تنفيذ البرنامج الاستثماري من طرف شركة “الرباط الجهة للتنقل” نفسها، دون الاعتماد على نموذج التدبير المفوض التقليدي، حيث سيمكن هذا التوجه ، بحسب تعبيره، من تسريع وتيرة تنفيذ المشروع وضمان احترام الآجال القانونية، في أفق استلام الحافلات الجديدة خلال منتصف أو نهاية سنة 2026، إذا ما سارت الأمور وفق المخطط.
وفي معرض حديثه، أكد ذات المتحدث أن الملف يُدار اليوم ضمن رؤية إصلاحية متكاملة تتسم بالشفافية والمهنية، تحت إشراف مؤسسة التعاون بين الجماعات وشركة التنمية المحلية التي أعيد هيكلتها مؤخرًا، لتشمل صلاحيات موسعة في المراقبة والتدبير، بما في ذلك الجوانب التقنية والمالية والاجتماعية.
وأضاف أن الشركة المعنية، والتي كانت تُعرف سابقًا باسم “طرامواي الرباط-سلا”، قد غيرت تسميتها وأصبحت تحمل اسم “الرباط الجهة للتنقل”، مع توسعة مهامها الترابية والقانونية لتغطي نطاقًا أوسع يشمل جماعة سيدي يحيى زعير ومحيطها.


وختم المستشار الجماعي تدوينته بالتأكيد على أن المرحلة المقبلة ستعرف مشاركة مختلف المعطيات المرتبطة بالشبكة الجديدة، بما في ذلك المسارات والأحياء المعنية، في إطار من التواصل والوضوح مع المواطنين الذين يترقبون هذا التحول منذ سنوات.
جدير بالذكر أن هناك بعض الجهات التي تحاول استغلال أزمة النقل وتوظيفها بشكل غير مسؤول، لتحقيق مكاسب سياسية ضيقة ..

مشاركة هذه المقالة
لا توجد تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *