وجّه عبد الفتاح مرشيش، رئيس الفيدرالية الجهوية للفروسية التقليدية “التبوريدة” بجهة الرباط سلا القنيطرة، نداءً عاجلًا إلى الجهات الوصية منبّهًا إلى الارتفاع غير المسبوق في أسعار مادة البارود، التي تُعد مكونًا أساسيًا في ممارسة هذا الفن التراثي العريق.
وفي تدوينة نشرها على صفحته بموقع “فيسبوك”، أكد مرشيش أن أسعار البارود عرفت ارتفاعًا صاروخيًا، متجاوزة القدرة الشرائية للسربات والجمعيات الفاعلة في مجال التبوريدة. وأضاف أن هذا الغلاء يتزامن مع غياب تام لمادة “لحبوبة” في السوق الوطني، وهي مادة ضرورية ولا غنى عنها في عروض التبوريدة، مشيرًا إلى أن سعرها قفز من 120 درهمًا إلى 1000 درهم للعلبة الواحدة، إن وُجدت.
وأوضح مرشيش أن هذا الوضع بات يُشكل عبئًا ثقيلًا على كاهل السربات والممارسين، في ظل تراكم مصاريف إضافية تشمل الأعلاف، والتنقل، والمساهمة في تنظيم المهرجانات والمواسم، وغيرها من التكاليف المرتبطة بالمشاركة في التظاهرات المحلية والوطنية.
وأعرب ذات المتحدث عن قلقه العميق واستيائه من غياب أي تدخل ملموس لاحتواء الأزمة، محذرًا من أن استمرار هذا الوضع يُهدد مستقبل التبوريدة كموروث ثقافي وتراثي وطني، لا سيما بعد حصولها على صبغة الاعتراف العالمي بفضل الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، واهتمامه الكبير بالفارس والفرس، وتثمين فن التبوريدة وتربية الخيول البربرية والعربية الأصيلة.
وفي ختام تدوينته، دعا مرشيش الجهات المسؤولة إلى التدخل العاجل من أجل تقنين أسعار البارود وتخفيضها، مع تخصيص دعم استثنائي للفيدراليات والجمعيات المتضررة التي تشتغل في مجال تنظيم التظاهرات المرتبطة بفن التبوريدة، حفاظًا على استمرارية هذا التراث الأصيل وضمان استمراره للأجيال القادمة.
رئيس الفيدرالية الجهوية للتبوريدة بجهة الرباط سلا القنيطرة يدق ناقوس الخطر بسبب غلاء البارود
مشاركة هذه المقالة
لا توجد تعليقات


