شهد محيط البريد المركزي عند تقاطع شارعي الحسن الثاني ومحمد الخامس بمقاطعة جليز بمراكش، زوال يومه السبت 27 شتنبر الجاري، إنزالاً أمنياً مكثفاً تحت إشراف مباشر وحضور ميداني لوالي الأمن الإقليمي محمد أمشيشو.
وقد دفعت السلطات المحلية بتشكيلات أمنية وعناصر من القوات المساعدة إلى الشوارع والساحات المحيطة بالمؤسسة المذكورة، خصوصاً على طول شارع محمد الخامس، وذلك في خطوة استباقية لمنع تنظيم وقفة احتجاجية تمت الدعوة إليها عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وتأتي هذه الوقفة في سياق ما بات يعرف بـ”حراك الصحة”، الذي أطلقته هيئات وفعاليات مدنية ونقابية للتنديد بما اعتبروه تردياً في الخدمات الصحية، ونقصاً في الموارد البشرية والبنيات التحتية الطبية بعدد من المدن المغربية.
ويهدف هذا الحراك إلى تسليط الضوء على معاناة المواطنين مع المنظومة الصحية العمومية، والمطالبة بتسريع الإصلاحات التي أعلنت عنها الحكومة في إطار ورش تعميم الحماية الاجتماعية، وضمان الولوج العادل والمتكافئ إلى العلاج.
ورغم الحضور الأمني المكثف، أكد بعض النشطاء عبر تدوينات لهم أن التعبئة ستتواصل بطرق مختلفة، مع التشديد على الطابع السلمي لتحركاتهم، في وقت تتابع فيه السلطات الوضع عن قرب لتفادي أي إخلال بالنظام العام
