عاشت، مدينة الخميسات، يومه الخميس، على إيقاع احتفال وطني بهيج تمثل في مهرجان خطابي تخليدا للذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء المظفرة، واحتفاءً بالقرار التاريخي لمجلس الأمن رقم 2797 الذي جدد التأكيد على السيادة الكاملة للمغرب على صحرائه.
وقد أشرفت، على تنظيم هذا الموعد الوطني كل من جمعية مسارات تنموية وجمعية حركة تويزة، بتنسيق مع المكتب الإقليمي للنقابة الوطنية للتجار والمهنيين، وعدد من جمعيات المجتمع المدني، في أجواء طبعتها روح الوطنية والاعتزاز بالانتماء.
واستُهل، الحفل بعزف النشيد الوطني المغربي، ثم الاستماع إلى الخطاب الملكي السامي المتعلق بقرار مجلس الأمن حول قضية الصحراء المغربية، أعقبه تقديم كلمات افتتاحية للجنة التنظيمية أبرزت دلالات هذا الحدث الوطني ورمزيته.
وفي كلمة له بالمناسبة، أكّد محمد أبرباش، رئيس جمعية مسارات تنموية، أن المهرجان الخطابي يشكل مناسبة للاحتفاء بملحمة المسيرة الخضراء الخالدة وبالقرار الأممي الداعم للوحدة الترابية للمملكة، مشيرا إلى أن إقرار جلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده يوم 31 أكتوبر من كل سنة عيدا وطنيا للوحدة، يجسد استمرار مسار التلاحم بين العرش والشعب في الدفاع عن السيادة الوطنية.
من جانبه، اعتبر محمد المزالي، عن المكتب الإقليمي للنقابة الوطنية للتجار والمهنيين بالخميسات، أن تخليد هذه الذكرى المجيدة هو تعبير عن الوفاء لروح المسيرة وتجسيد لقيم التضحية والوطنية الصادقة، مشيدا بالمجهودات المتواصلة التي تبذلها السلطات المحلية والإقليمية وعلى رأسها عامل إقليم الخميسات في دعم مسار التنمية المستدامة.
أما أيوب زيوط، ممثل جمعية حركة تويزة، فقد أكد أن القرار الأخير لمجلس الأمن الدولي يعد منعطفا حاسما في مسار القضية الوطنية، إذ أقرّ بوضوح جدية ومصداقية المقترح المغربي للحكم الذاتي كخيار وحيد واقعي لإنهاء النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية.
وقد تخلل الحفل، الذي احتضنته غرفة التجارة والصناعة والخدمات بالخميسات، كلمات لمختلف الجمعيات الشريكة، وفقرات فنية ووطنية متميزة أدّتها جمعية الأمل للتربية والتكوين والفنان هشام بجيت، وسط تفاعل كبير من الحضور الذي ضّم رئيس المجلس الجماعي للخميسات حسن ميسور وعددا من الفعاليات الجمعوية.
واختُتمت، هذه التظاهرة الوطنية الكبرى تحت شعار بليغ حمل رسالة واضحة: “من المسيرة الخضراء إلى قرار مجلس الأمن التاريخي… الصحراء في مغربها والمغرب في صحرائه.”







