كوبنهاغن تحتفي بالمسيرة الخضراء في محطة دولية تعكس إشعاع احتفالات السمارة 2025

صحيفة بلوس
صحيفة بلوس - مدير الموقع

احتضنت العاصمة الدنماركية كوبنهاغن، أمس الأحد، محطة دولية رفيعة من محطات الاحتفال بالخمسينية المجيدة للمسيرة الخضراء، في امتدادٍ مباشر وإشعاعٍ متصاعد لاحتفالات مدينة السمارة لسنة 2025

وقد شكّل هذا اللقاء، الذي نظّمه المنتدى الدنماركي المغربي، وبحضور نوعي لأفراد الجالية المغربية وضيوف من مختلف الخلفيات، حلقة جديدة في سلسلة الاحتفالات التي انطلقت من السمارة — عاصمة الذاكرة الصحراوية — لتتوهّج اليوم في شمال أوروبا، مُكرّسة البعد الدولي لهذه الذكرى الوطنية الخالدة.

وجاء هذا الحدث في سياقٍ طغى عليه الزخم السياسي والدبلوماسي الذي عزّزه القرار 2797 الصادر عن مجلس الأمن الدولي نهاية أكتوبر الماضي، مُجدِّدًا تثبيت مغربية الصحراء وداعمًا دينامية الانتصارات المتتالية التي حقّقتها المملكة. وفي هذا الإطار، حمل المنتدى الدنماركي المغربي إلى أبناء الجالية تحيات السلطات الإدارية المحلية لإقليم السمارة، بقيادة عامل صاحب الجلالة الدكتور إبراهيم بوتوميلات، وتحيات المجالس المنتخبة: السيد محمد سالم البيهي، رئيس المجلس الإقليمي، والسيد مولاي علي الشريف، رئيس جماعة السمارة، والسيدة فاضمة سييدا، رئيسة جماعة أمگالة، مشفوعةً بالتقدير الرفيع لمكانة الجالية ولدورها في مسار الدبلوماسية الوطنية.

وأكد الحاضرون، من خلال كلماتهم وشهاداتهم، أن المنتدى ليس مجرد إطار تنظيمي للجالية، بل جسرٌ يربط الوطن بامتداداته الدولية، وصوتٌ موازٍ للدبلوماسية الرسمية، وحارسٌ لقيم المغرب ورسالته الحضارية. ولذلك اكتسب اللقاء عمقًا رمزيًا خاصًا باعتباره استمرارًا لروح المسيرة الخضراء، وتجسيدًا للّحمة التاريخية بين الملك والشعب، ولإصرار المغاربة — أينما كانوا — على تخليد هذه الملحمة التي ترسم، برؤية جلالة الملك محمد السادس نصره الله، ملامح مستقبل الصحراء المغربية.


و عبّر المشاركون عن استعدادهم الكامل لمواكبة الاحتفالات الدولية المقبلة لإقليم السمارة وباقي الأقاليم الجنوبية، والتفاعل الإيجابي مع مسارها الاستراتيجي. وتوجّه المنظمون بدعوة صادقة إلى الجالية في الدول الإسكندنافية لزيارة الجنوب المغربي — السمارة، العيون، الداخلة — حيث تتفتح آفاق الاستثمار، وتتطور مشاريع الطاقات واللوجستيك والسياحة، وتتجسد رؤية المغرب الجديد المنفتح على كل أب

مشاركة هذه المقالة
لا توجد تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *