أسفرت عملية نوعية نفذتها فرقة مكافحة العصابات بمنطقة البرنوصي في الدار البيضاء، مساء الأربعاء الماضي، عن توقيف مهاجر غير نظامي ينحدر من إفريقيا جنوب الصحراء، بعدما كشفت معطيات ميدانية تورطه في بيع كبسولات وتحاميل تستعمل في الإجهاض السري، مقابل مبالغ قد تصل إلى 1000 درهم للواحدة.
وجاء إيقاف المشتبه فيه إثر سلسلة من التحريات التي رصدت تحركاته داخل عدد من المقاهي، حيث كان يعرض “قويلبات” خاصة بالإجهاض إلى جانب مقويات جنسية. وأسفرت عملية التفتيش عن حجز 20 تحميلة تقدر قيمتها بما يفوق 20 ألف درهم، إضافة إلى مواد أخرى كان يستعملها غطاءً لأنشطته غير القانونية.
وبتعليمات من النيابة العامة، جرى تسليم الموقوف إلى فرقة الشرطة القضائية بالبرنوصي لمواصلة البحث، خصوصاً أن المواد المحجوزة توصف وفق مصادر طبية بـ”الشديدة الخطورة”، نظراً لقدرتها على إنهاء الحمل بطريقة عنيفة قد تتسبب في نزيف حاد وتحوّل الجنين إلى أشلاء، ما قد يقود إلى مضاعفات قاتلة.
وتشير التحقيقات الأولية إلى أن المعني بالأمر لم يتوقف عند بيع هذه التحاميل مباشرة للزبونات، بل تمكن أيضاً من نسج علاقات مع ممرضات ومولدات بعدد من أحياء العاصمة الاقتصادية، حيث كان يزودهن بهذه المواد لإعادة بيعها بأسعار أعلى للراغبات في التخلص من حمل ناتج عن علاقات غير شرعية.


