لفظت صباح اليوم سيدة كانت محور خرجة إعلامية لابنها، يناشد فيها وزير الصحة بشأن ما اعتبره إهمالاً طبياً بالمركز الاستشفائي الإقليمي الأميرة للا عائشة بتمارة، أنفاسها الأخيرة، لتكون هي الحالة الثالثة في ظرف وجيز بعد وفاة رجل خمسيني وشاب في مقتبل العمر أكد ذويهما أن الإهمال كان سبباً في رحيلهما.
ورغم صرخات ذوي الضحايا ومناشداتهم المتكررة لوزير الصحة والحماية الاجتماعية من أجل التدخل لوضع حد للتقصير والاختلالات، إلا أن الوضع – حسب تعبير العائلات – ما يزال على حاله، وسط حديث عن حالات أخرى فضّلت أسرها التزام الصمت وتفويض أمرها لله بدل الخروج للإعلام وكشف ممارسات غير مسؤولة كانت نتيجتها إزهاق أرواح بريئة.
هذا وقد وثّقت مجموعة من الخرجات الإعلامية بالصوت والصورة نداءات عائلات الضحايا، غير أن المندوبية الإقليمية وإدارة المستشفى – وفق ما يصرّح به المتضررون – لم تتخذا أي خطوة، مستغربين استمرار الصمت الرسمي ما دامت الوزارة الوصية لم تعلن إلى حدود الساعة فتح تحقيق حول الوفيات المتكررة وما رافقها من اتهامات خطيرة.
وفيما يتعلق بالحالة الأخيرة، أكد ابن الضحية أن والدته ظلت تعاني لمدة 18 يوماً دون أي تدخل طبي فعّال، رغم ضرورة إحالتها – حسب قوله – على المستشفى المتعدد التخصصات بالرباط للتدخل العاجل. وأضاف أنه حاول مرات التواصل مع ديوان وزير الصحة، إلا أن تزامن ذلك مع عطلة السبت والأحد حال دون إيصال النداء، لتفارق والدته الحياة صباح اليوم الاثنين.


