شجيع محمد – متابعة – اصبحت مدينة مريرت عنوانا لتدهور البنية التحتية بعد ان تحولت غالبية شوارعها وأزقتها إلى مساحات مليئة بالحفر والمستنقعات يستحيل معها التنقل داخل المدينة خصوصا السيارات والدراجات النارية المارة بعد ان اصبحوا وجها لوجه مع هذا الوضع المتردي و غياب أي رؤية واضحة أو استراتيجية فعالة من قبل المسؤولين خصوصا مصالح الجماعة الترابية التي أصبحت تلعب دور المتفرج ومكتوفة الأيدي أمام هاته البنية التحتية المتهالكة
لم يعد مشهد الحفر العميقة والمياه الراكدة أمرًا استثنائيًا في مدينة مريرت بل أصبحت مشاهدا مألوفة بعد ان صرفت ميزانية لهذه الغاية لكن المفاجئة كانت مجرد ترقيع فقط وسرعان ما تحولت أزقة مريرت الى كابوس مرعب بعد ان احتلت صور هاته الأزقة و الشوارع مختلف وسائل التواصل الاجتماعي على الصعيد المحلي والوطني حيث اتخذ البعض هاته مشاهد هاته الحفر والبرك و المستنقعات وحولها الى مشاهد
السخرية بعد ان تحولت الى مصدر إزعاج وخطر حقيقي على مختلف العربات وجميع وسائل النقل حيث تسبب اعطابا لهاته الأخيرة في غياب أي تدخل جدي من الجهات الوصية
وكالمعتاد كما هو الشأن في جميع المجالات بالمدينة لم يعد الجماعة الترابية اي دور بعد ان كشف الواقع ان التقاعس وغياب حس المسؤولية أكد عدم الاكتراث بمشاريع التأهيل والإصلاح مما ترك المدينة في هاته< الحالة التي يرثى لها وظل مصيرها مجهولا بعد ان طغى الغش وانعدام الجودة وغياب رؤية واضحة على حل المشاريع والاصلاحات التي تعرفها المدينة
إن استمرار تجاهل هذه الأوضاع ينذر بمزيد من الكوارث، ويؤكد أن مدينة مريرت تحتاج إلى مقاربة جديدة قائمة على العمل الجاد والتخطيط المحكم، بدل التسيير العشوائي والتضخيم في الميزانيات بدون طائل واتكرار نفس السيناريوهات


