الكوكايين الكراك أو ما يصطلح عليه في الاوساط الشبابية المغربية بالبكبوكة أو البوفا هو شكل من أشكال الكوكايين القابل للتدخين ، وهو منشط مشتق من أوراق نبات الكوكا، بينما يوجد الكوكايين عادة في شكل مسحوق ، يأتي الكوكايين الكراك في “صخور” بيضاء صغيرة أو بيضاء ضاربة إلى البياض ، وتتراوح كثافة الكوكايين بين أكثر صلابة بقليل من شمع الشمع إلى بلاستيك صلب هش.
يستعمل المدخنين في مخدر “البوفا” مواد تقليدية بسيطة تتكون من قنينة فئة لتر واحد وأنبوب صغير وورق من الالمنيوم يغطي رأس القنينة توضع فوقه مادة الكوكايين الكرك “البكبوكة” ، ويتم تدخين المادة من خلال أنبوب غالبا ما يؤدي إلى نشوء ” انتشاء ” شديد من النشوة إلا أنه قصير العمر نسبيًا غالبًا ما يجبر المدمنين على الانخراط في مزيد من استهلاك الكراك بعد دقائق فقط من الجرعة الأخيرة من أجل تكرار التجربة أو الحفاظ عليها ما يكلف أموال باهضة جدا بشكل يومي .
ويوصف الكراك “البوفا ” مخدر الفقراء “سمي الكراك بسبب الصوت التي يصدر منه عند تحطيمه “، “يوصف “عادة بأنه “أكثر أشكال الكوكايين إدمانًا في بعض الدولة العربية ومع ذلك ، يختلف الخبراء حول ما إذا كان شكل الكراك من الكوكايين يزيد حقا من احتمالية تطور الاعتماد أو ما إذا كانت الطبيعة قصيرة العمر لارتفاع الكراك هي التي تدفع المستخدمين إلى استهلاك المزيد من المخدرات ما يؤدي الى إنفاق أموالا كثيرة يوميًا على المخدرات والقيام بجرائم خطيرة من أجل توفير المال لشراء المادة التي كانت سببا في جريمة قتل شاب لصديقه برميه من الطابق الثالث بمدينة برشيد .
ويرى البعض في الاوساط الشعبية المغربية أن مخدر الكراك “البكبوكة ” أو ما يصطلح عليه نشوة الملوك ” l’extase des rois ” ، يصنف ضمن أغلى المخدرات وذات التأثير الخطير على صحة الإنسان بالتسبب في أمراض القلب والسرطان والسل بالإضافة إلى العقم وأمراض الجهاز التناسلي نظرا لقوة المواد المخدرة ومزجها بمواد أخرى كالطباشير ومواد سامة تتسبب في مقتل المتعاطي لمخدر البوفا الذي ينتشر بين المدن المغربية بسرعة ، بالإضافة إلى قيام بعض الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي بنشر صور للمادة والترويج لها بطريقة سلبية ، الأمر الذي يستدعي توعية الناشئة بمخاطر هذه المواد السامة القاتلة وتدخل الجهات المعنية على الخط للحد من الظاهرة التي تهدد حياة الشباب وتعرضها لخطر حقيقي .


