انتقد نشطاء بمدينة تمارة طريقة صرف المنح التي رصدها المجلس الجماعي لفائدة جمعيات، وطريقة اختيارها، التي لم تأخذ بعين الاعتبار الجمعيات النشيطة والفوارق الكبيرة في الدعم المخصص لكل جمعية الى جاتب غياب جمعيات ذات صيت كبير بالمدينة .
وفجرت لوائح الدعم الممنوح لجمعيات المجتمع المدني ضجة كبيرة في أوساط فعاليات من مدينة تمارة التي عبرت عن غضبها من المحاباة والمحسوبية في منح بعض الجمعيات المحسوبة على مستشارين من المجلس ( ترؤسها زوجاتهم أو أبنائهم ) ،مبالغ سمينة مقاربة بباقي الجمعيات التي تم إسكاتها بمبالغ زهيدة ما بين 5 و 8 ألاف درهم في الوقت الذي منحت مبالغ كبيرة لجمعيات غائبة عن الساحة بشكل مستمر ولا تقدم أي إضافة للمجتمع المدني والساكنة .
ومن النقط التي أفاضت الكأس في طريقة صرف منح المجلس الجماعي هي تخصيص منح متفاوتة بشكل كبير بين الجمعيات الرياضية مقارنة بنظيراتها الانسانية ، بالاضافة الى غياب جمعيات كان يستوجب على المجلس الجماعي منحها الاسبقية من قبيل الجمعية الخيرية الاسلامية المسؤولة عن تسيير مؤسسة الرعاية الاجتماعية للاطفال ، كما أن بعض الفرق التي استفادت من منح سمينة مقارنة بالباقي لا وجود لها في الساحة وليس لها أي انجاز رياضي في الوقت الذي غابت جمعيات رياضية استطاعت تشريف الرياضة بمدينة تمارة ونخص بالذكر هنا الجمعية المسيرة لفريق هلال تمارة النسوي .
وتساءت بعض الجمعيات عن المعايير التي على أساسها تم تقرير منح الدعم للجمعيات بجماعة تمارة ، ومدى موضوعية اللجنة والمجلس في تقييمهما للملفات التي وضعتها الجمعيات ، كما طرحت أسئلة حول معايير توزيع تلك المبالغ الهزيلة ومدى ارتبطها ببرامج الجمعيات وما سبب منح مبالغ مالية لجمعيات بدون برنامج عمل ؟؟
وطالبت جمعية المنار للتربية والثقافة فرع تمارة ، عامل عمالة الصخيرات تمارة بتصحيح هذا الوضع والعمل على إعادة النظر في المعايير التي على أساسها تم توزيع هذه المنح حيث لا يعقل جمعيات عديدة تكون خارج لائحة الدعم ولا يعقل منح جمعية مبلغ 5000 درهم وهي تشتغل بشكل يومي .
وفي الوقت الذي تستوجب فيه العملية مراعاة الاسبقية للجمعيات التاريخية بالمدينة نظرا لرصيدها وتكوين أجيال من أبناء تمارة ،تفاجأ الجميع بغيابها من اللائحة بشكل لافت ما يطرح علامة استفهام عن السبب وطرق تعامل المجلس مع الجمعيات التي أبانت في فترة محاربة وباء كوفيد 19 عن حس وطني كبير وقامت بعمل جبار تستحق من أجله التشجيع بعيدا عن الصراعات السياسية والفردية والانتماءات التي ظهرت جليا في طريقة منح المجلس والاستفادة من برنامج أوراش لمجلس عمالة الصخيرات تمارة الذي يستدعي من عامل الاقليم فتح تحقيق حول الاموال التي صرفت ومدى التزامها ببرنامجها وكذا مدى تضارب المصالح والمحسوبية في اختيارها وانتماءتها الحزبية .
وبهذا الفشل الذريع لمجلس الزمزامي، باتت ساكنة مدينة تمارة متأكدة أن ما يقع من مهازل في كل دورات يجزم بالملموس ان مدينة تمارة لا تستحق هذه النخبة التي لم تستطع دراسة النقط المقترحة. في جدول الدورة بشكل حضاري ومسؤول وأن الفوضى العارمة هي سيد الموقف وأن مدينة تمارة تتجه نحو المجهول ..
جدير بالذكر أن دورة المجلس الاخيرة عرفت فوضى وشجار حاد بالايادي لولا تدخل بعض المواطنين ، الى جانب غياب معضم مستشاري المعارضة احتجاجا على الوضع الذي تعيشه جماعة تمارة .


