لا شك أنه في ظل الموجة التي نعيشها في الآوانة الأخيرة جراء التطور التكنولوجي الذي أسهم بشكل كبير في تهميش مجموعة من رواد الفن بالمغرب رغم تاريخهم الطويل والشهرة الكبيرة التي سرعان ما تنتهي بالتهميش والإقصاء لغاية في نفس يعقوب .
وفي سياق التطرف لموضوع أزمة الفن الشعبي في ظل اجتياح موجة الأغنية العصرية لمواقع التواصل واستعمار بعض الوجوه للقنوات الرسمية والخاصة المغربية ، أكد الفنان الشعبي المتألق قويسم في تصريح خص به ” صحيفة بلوس ” ، أن الفن الشعبي كمورث ثقافي للمملكة المغربية يعيش تهميشا كبيرا رغم أن المغاربة يعشقون هذا الإرث الثقافي بشكل كبير جدا الى حد الجنون .
وبخصوص غياب فنانين بارزين في الموروث الشعبي المغربي ، قال قويسم أن “الفنان الشعبي يقاوم بإمكانياته البسيطة كل الاقصاء ومستمر في العطاء رغم الموجة التي تعيشها الساحة جراء بروز موجة جديدة من رواد الأغنية العصرية الحديثة للساحة ونحن فخورين بهم ، إنما ما يحز في القلب هو تهميش رواد الأغنية الشعبية على مستوى المهرجانات وبرامج القنوات الرسمية التي تستضيف وجوه بشكل متكرر ومستمر “.
وعلى مستوى الحضور الفني ، أشار الفنان المتألق “قويسم” أن الفنانين متواجدين بٱستمرار من خلال إصدارات فنية جديدة على قنواتهم بموقع يوتيوب والصفحات الرسمية على فيسبوك ، ومتواجدين من خلال احياء الحفلات والمناسبات الا أن هذا غير كاف ويستلزم من القائمين على البرامج التلفزية منحهم حق “الكوطى “في القنوات الرسمية التي هي ملك لجميع المغاربة وتتقاضى الدعم من جيوبهم.
وبخصوص الجديد ، قال الفنان الذي يعد من رواد فن العيطة ، أن الواجب المهني وإرث الحاجة الحمداوية رحمها الله يجعلنا أوفياء لذكراها وللفن ، لهذا دائما نحن متواجدين من خلال ألبومات جديدة وسيكون للمغاربة موعدا مع مجموعة من الأغاني الشعبية سترى النور صيف 2023 ، أتمنى أن تلقى إعجابهم ومساندتهم لنا في هذه الظرفية الصعبة” .
وبحسرة كبيرة ، تحدث الفنان قويسم عن رحيل الفنانة الحمداوية التي اعتبر وفاتها خسارة كبيرة للفن المغربي عموما ، كما روى قصة “قفة الخضر” التي قادته للتعرف على “الحمداوية” بمدينة تمارة التي يقيم بها حاليا، وكيف قدمت له المساعدة ودعمته بشكل كبير خلال بداياته الأولى .
وفي الختام ، وجه الفنان المتألق قويسم رسالة شكر للوزير بنسعيد على ما يقدمه للفن عامة والشعبي على الخصوص ، مطالبا بضرورة دعم الموروث الثقافي المغربي حفاظا عليه وضمانا لإستمراريته بنفس القوة .


