عبد السلام العشوش / صحيفة بلوس
لاشك أن المكانة المتميزة التي تحتلها شفشاون كمدينة سياحية صنفتها مجلة “فوربس” الأمريكية، ضمن أفضل 22 وجهة سياحية عالمية أوصت بزيارتها في 2022 ، لم تأتي من فراغ إنما هي نتيجة مجهودات جبارة وعمل مستمر لسنوات تحت قيادة عامل الإقليم محمد علمي ودان، الذي يشتغل في صمت ويطبق توجيهات جلالة الملك محمد السادس نصره بحذافرها من أجل بناء مغرب الغد المميز على جميع المستويات والرائد إقليما وقاريا ودوليا .
هذا وقد انتشر صدى مدينة شفشاون على المستوى العالمي بفضل السياحة وزيارة نجوم وشخصيات عالمية من كل المجالات ، أشادوا بجمالية المدينة وحفاوة الاستقبال ، بالإضافة إلى الاوراش التي جعلت منها معلمة ومدينة تضاهي كبريات المدن السياحية ، حيث قدمت المجموعة أمريكية متخصصة في السفر “ovation travel group”، مدينة شفشاون على انها ساحرة رائعة، وبألوانها السماوية، والتي لقبت على إثرها بـ اللؤلؤة الزرقاء التي إحتفظت بروح التأثير الأندلسي .
وفي سياق الموضوع ، انعقد بمدينة شفشاون، الثلاثاء، لقاء تواصلي لاستعراض حزمة من المشاريع الاستثمارية و التنموية الرامية إلى الرفع من الجاذبية السياحية بالمدينة والعناية بالمنتزهات والفضاءات العمومية.
وتم خلال الاجتماع، الذي ترأسه عامل إقليم شفشاون محمد علمي ودان، بحضور رئيس جماعة شفشاون، محمد السفياني، ومسؤولي المصالح الخارجية والمؤسسات العمومية، التطرق إلى المشاريع الاستثمارية والتنموية التي يجري برمجتها في إطار مختلف البرامج التنموية والقطاعية بتراب جماعة شفشاون.
وتهدف هذه المشاريع، التي توجد في طور البرمجة أو سيتم إطلاقها قريبا، إلى إدماج محيط مدينة شفشاون وفضاءاتها السياحية ضمن نسيجها الحضري، وتمكين الساكنة من الولوج إلى التجهيزات الأساسية الضرورية بغية المساهمة في تحسين ظروفهم المعيشية، واستغلال المؤهلات الطبيعية للمدينة لتحويلها على قطب سياحي جذاب.
وحث علمي ودان، في كلمة بالمناسبة، أعضاء المجلس الجماعي الجديد على التعاون وفق مقاربة تشاركية مع باقي المتدخلين، معتبرا أن المسؤولية الملقاة على عاتقهم هي تشريف وتكليف يستوجب الانخراط في رهان التحدي وضمان الالتقائية لتنزيل مشاريع تنموية طموحة خلال السنوات الثلاث المقبلة لتهيئة المجال الحضري للمدينة.
وأكد علمي ودان على ضرورة المساهمة بفعالية وجدية لإنجاح هذه المشاريع التنموية لكون مدينة شفشاون هي قاطرة الإقليم، مبرزا أن المدينة يتعين أن تكون في مستوى “إشعاعها الدولي على مختلف الأصعدة، خاصة وأنها صارت وجهة سياحية وطنية ودولية بامتياز”.
ودعا المسؤول مجلس جماعة شفشاون إلى الترافع للدفاع على المشاريع التنموية لدى الشركاء المؤسساتيين، وجلب استثمارات جديدة من شأنها تحقيق الإقلاع التنموي.
وفي عروض قدمت بالمناسبة، تم تقديم مشروع تأهيل مدينة شفشاون بغلاف مالي يصل إلى 450 مليون درهم، والذي يتضمن أربعة عشر محورا رئيسيا، من بينها تأهيل المناطق الخضراء والطرق وشبكة الإنارة العمومية والساحات العمومية وسور مقبرة مولاي علي بن راشد وإنشاء مواقف سيارات تحت أرضية ومنافذ للراجلين داخل المدينة العتيقة لتجنب الاكتظاظ خاصة خلال فترات الذروة.
وأشارت التدخلات إلى أن مشروع التأهيل الحضري لشفشاون، الذي يوجد في مرحلة البحث عن الشركاء، أخذ بعين الاعتبار الطابع الأندلسي والمغربي الأصيل لمدينة شفشاون، مع السعي إلى الرفع من جاذبية المدينة.
كما تم التطرق إلى مشروع تثنية الطريق الرابطة بين مركز الدردارة ومدينة شفشاون بغلاف مالي يصل إلى 112 مليون درهم، حيث سيتم الرفع من عرضها من 6 أمتار إلى 20 مترا، وإضافة رصيفين جانبيين وبعض المنشآت الفنية.
وفي إطار رصد المشاريع التنمية بمدينة شفشاون ، فقد قام محمد علمي ودان، عامل إقليم شفشاون، بإطلاق مجموعة الأوراش و المشاريع التنموية
ببناء محطة لتصفية المياه العادمة و مشروع الكورنيش وتهيئة شوارع وأزقة وبناء مجموعة المساجد بالمواصفات التقنية المعمول بها تحت إشراف مندوبية الأوقاف والشؤون الإسلامية، كما تم تدشين قاعات مغطاة متعددة الاختصاصات ، بالإضافة إلى الاهتمام بشوارع المدينة النظيفة ، وإيلاء الجانب الصحي أهمية خاصة بتدشين مجموعة من المراكز الصحية والمستوصفات ومستشفى محمد الخامس ..
وساهمت المشاريع التنموية التي أطلقها عامل إقليم شفشاون في فك العزلة عن مجموعة من الدواوير و تزويد الساكنة بالماء الصالح للشرب وإصلاح وتعبيد الطريق الرابطة بين جماعة اسطيحة ومنطقة بوداس التابعة لها والتي تضم خمس دواوير ( مركادو، تروكان، اغطيط، بني عيدون، ادحمينا ) إلى جانب إصلاح المسجد بدوار تروكان، والذي يعاني من تصدعات على مستوى الجدران والأسقف، كما تم إحداث قسم خاص بالتعليم الأولي في إطار محاربة الهدر المدرسي ، بالإضافة إلى اقتناء مصالح المبادرة الوطنية للتنمية البشرية 20 حافلة للنقل المدرسي للموسم الدراسي .
وسياق الانجازات التي قام بها محمد علمي ودان، عامل إقليم شفشاون ، تم تهيئة وتزفيت الشوارع والأزقة بالحي الإداري بمنطقة عين حوري بمدينة شفشاون، بالإضافة إلى شوراع أخرى شملتها العملية ، الأمر الذي جعل من مدينة شفشاون نموذجا يحتذى به وطنيا ..
جدير بالذكر أن السلطة المحلية بقيادة باشا مدينة شفشاون تقوم بمجهودات جبارة في محاربة كل ما من شأنه تشويه جمالية ورونق المدينة .
