في حالة جد حرجة، نقلت سيدة مسنة من ذوي الحقوق من قبيلة جيش الأوداية الى قسم المستعجلات بمستشفى ابن سينا بمدينة الرباط المعروف بمستشفى الرأس ، وذلك بعد وعكة صحية آلمت بها بعد أيام فقط على هدم السلطات المحلية بمدينة تمارة منزلها بالقوة .
وحسب مصادر مقربة من عائلة السيدة المسنة ، فإن الأخيرة أصيبت بصدمة كبيرة بعد هدم منزلها بالقوة ، الأمر الذي آثر على صحتها النفسية والجسدية قبل أن تسقط مغشى عليها يوم الثلاثاء 22 غشت 2023 ، ويتم نقلها على وجه السرعة الى المستشفى حيث ترقد حاليا في قسم العناية المركزة ..
وأكدت ذات المصادر ، أن السيدة المسنة أصيبت بآنهيار عصبي وسبق أن تعرضت لكسر على مستوى أنفها بعد سقوطها مغشى عليها مباشرة بعد اخبارها من طرف رئيسة ملحقة الإدارية السادسة بضرورة إخلاء منزلها قبل هدمه بالقوة ، الامر الذي أدخل السيدة في نوبة عصبية وانهيار تام حتى بعد مغادرتها منزلها مكرهة ظلت تحمل في قلبها غصة هدم منزلها وتشريد عائلتها ، الأمر الذي أثر بشكل سلبي على صحتها نتيجة رفضها تناول الطعام وعدم قدرتها على تجاوز ونسيان واقعة هدم الجرافات لمنزلها .
وأوضحت ذات المصادر أن السيدة المسنة اليوم بين الحياة والموت وسط تخوف عائلتها وأبناءها الذين عبروا عن استياءهم لطريقة هدم منزلهم بالقوة في وقت متأخر من الليل ..
وأشارت المصادر أن المسنة التي ترقد في العناية المركزة تدعى مينة كريشة أرمة المشمولة برحمة الله نحال عباس المقاوم ورجل الأمن السابق منذ الإستقلال حتى تقاعده سنة 1996،وأخ الكولونيل الشهيد محمد بن أحمد نحال.
وأكدت المصادر أن عملية الهدم التي طالت منازل وفيلات ذوي الحقوق من قبيلة الأوداية تسببت في تشريد أسر وعائلة هذه السيدة المسنة من دون الإفصاح عن نوعية الإستفادة والتعويضات التي خولها لهم القانون رغم أن السيد وزير الداخلية في مداخلته بقبة البرلمان تحدث عن إزالة براريك سكان قبيلة الأوداية وليس هدم فيلات شاسعة .
وقالت المصادر أن “المسؤولون كالباشا ورئيسة الدائرة السادسة ورئيس قسم الشؤون الداخلية بعمالة الصخيرات تمارة أثناء عملية الهدم في الساعات المتأخرة من ذلك اليوم وأيضا قبل عملية الهدم يشددون على أن الأوامر هي أوامر عليا….وهناك من صرح منهم أن الأوامر فهي أوامر ملكية ضمن مشروع ملكي متكامل ، مضيفة أن عائلة النحال ليست ضد أي مشرع ملكي من أجل النهوض بتنمية المدينة إنما لا يمكن نزع ملكية أرض ذوي الحقوق من قبيلة جيش الأوداية إلا بعد التراضي وتعويضهم حسب القانون في أماكنهم “.
جدير بالذكر أن أغلب ذوي الحقوق من قبيلة جيش الأوداية تم هدم منازلهم دون أي حوار فقط الهدم والخروج للبحث عن الكراء ، الأمر الذي خلف أضرارا نفسية واجتماعية لهذه الأسر .


