ساهمت، التساقطات المطرية الخريفية الأخيرة بإقليم الخميسات، في إنقاذ موسم جني الزيتون 2024-2023، حيث أنعشت آمال الفلاحين الذين يمنون النفس بمحصول واعد من الزيتون.
وكشفت، المديرية الإقليمية لوزارة الفلاحة بالخميسات، أن سلسلة إنتاج الزيتون تعتبر من أهم السلاسل الفلاحية بإقليم الخميسات، ولها دور اقتصادي واجتماعي مهم، حيث يوفر عدد مهم من أيام العمل وكذا ضمان دخل مهم للفلاحين.
وأضاف، المصدر ذاته أن غراسة الزيتون بإقليم الخميسات تمتد على مساحة 39 ألف و510 هكتار، وتتوزع هذه المساحة ما بين 3700 هكتار بالأراضي البورية، 5 آلاف و800 هكتار بالأراضي السقوية، وتهم سلسلة الإنتاج هذه أكثر من 20 ألف استغلالية فلاحية بالإقليم، وبخصوص أهم الأصناف التي يتم غراستها هي الأصناف المغربية ك”الحوزية” و”المنارة” والتي تتميز بتأقلمها الشديد مع الظروف المناخية لبلادنا وبإنتاجياتها المهمة.
وأوضح، المصدر ذاته أن وزارة الفلاحة تبذل مجهودات جبارة من أجل تنمية هذه السلسلة نظرا لأهميتها ودورها في تحسين دخل الفلاحين وخلق فرص الشغل، مشيرا أنه في إطار صندوق التنمية الفلاحية، تم إرساء مساعدة مالية لتشجيع غراسة الزيتون، تبلغ 3500 درهم للهكتار بالنسبة للغرس بالأراضي البورية و5000 درهم للهكتار لغراسة الزيتون بالأراضي السقوية، وتم في هذا الإطار غراسة حوالي 3 آلاف هكتار من الزيتون حيث تعد أحد أهم الزراعات حيث تساهم سنويا في خلق فرص عمل وخاصة خلال موسم جني وعصر الزيتون.
وفي إطار الاستراتيجية السابقة “المغرب الأخضر” (2010-2020) الذي مكن من توسيع مغروسات الزيتون والاستراتيجية الفلاحية “الجيل الأخضر” (2020-2030)، لاسيما في مجال تأهيل وحدات الإنتاج وتحسين الجودة والرفع من حجم الصادرات، أكدت المديرية الإقليمية للفلاحة بالخميسات أنه تمت برمجة مجموعة من مشاريع الدعامة الثانية ومشاريع الفلاحة التضامنية، حيث بلغت 15 مشروعا، همت غراسة 11 ألف و500 هكتار لفائدة حوالي 8 آلاف مستفيد بمختلف مناطق الإقليم ذات المؤهلات المرتفعة لتنمية هاته الأغراس.
