نشر معطيات مغلوطة عن دار الأطفال بتمارة يثير الجدل: المؤسسة ترد وتدعو للتحقيق الميداني

صحيفة بلوس
صحيفة بلوس - مدير الموقع

في حادثة أثارت استياء واسعاً، أقدم أحد المواقع الإلكترونية بتاريخ 4 ديسمبر 2024 على نشر مقال يتضمن معلومات مغلوطة ومسيئة عن مؤسسة الرعاية الاجتماعية دار الأطفال تمارة. استند المقال إلى صورة قديمة للواجهة الأمامية للمؤسسة مأخوذة من منصة “غوغل”، وعنون بشكل مثير بـ”نزلاء بالخيرية بتمارة يشتكون من مضايقات المدير وضعف جودة الطعام”. إلا أن المؤسسة سارعت للرد، نافية كل الادعاءات التي وصفتها بـ”الكاذبة”.

تفاصيل المقال والاتهامات

اتهم المقال إدارة المؤسسة بمضايقة المستفيدين، وزعم وجود نقص في جودة الأطعمة المقدمة لهم، مع الإشارة إلى شكاوى مزعومة من النزلاء وناشطين، طالبوا السلطات بالتدخل للتحقق من الأوضاع. المقال أثار موجة من التساؤلات حول حقيقة الوضع داخل المؤسسة.

رد المؤسسة: دعوة للتحقيق الميداني

في رد واضح وصارم، نفت إدارة دار الأطفال تمارة صحة ما ورد في المقال جملة وتفصيلاً، مؤكدة أنها تعمل وفق أعلى المعايير لخدمة الأطفال ورعايتهم. ودعت إدارة المؤسسة الموقع الإلكتروني إلى زيارة ميدانية للتحقق من الحقائق، وإجراء تحقيق شفاف حول الأوضاع داخل المؤسسة.

وأكدت المؤسسة استعدادها الكامل لفتح أبوابها أمام الإعلاميين والجهات المهتمة، للاطلاع على مرافقها، من غرف النوم إلى قاعات الطعام، وحتى نوعية الوجبات المقدمة للأطفال، في تأكيد على شفافيتها وثقتها في جودة الخدمات التي توفرها.

دور الإعلام في دعم المؤسسات الاجتماعية

شدّدت إدارة المؤسسة على أهمية الدور الذي يجب أن يلعبه الإعلام في تعزيز الثقة بالمؤسسات الاجتماعية ودعمها، لا نشر المغالطات والتشهير بها. وأشارت إلى أن مثل هذه الادعاءات تضر بالعمل النبيل الذي تقوم به المؤسسات في خدمة الفئات الأكثر هشاشة في المجتمع.

تعريف بالمؤسسة ونظام عملها

تُعد دار الأطفال تمارة إحدى المؤسسات التي تعمل على توفير الرعاية والتعليم للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 و18 عاماً، خاصة من الفئات الهشة في إقليم الصخيرات تمارة. تُشرف على المؤسسة الجمعية الخيرية الإسلامية، بالتعاون مع السلطات المحلية ومؤسسة التعاون الوطني ووزارة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة. كما تخضع المؤسسة لرقابة دورية من اللجنة الإقليمية لضمان جودة الخدمات المقدمة.

رسالة مدير المؤسسة إلى الرأي العام

في ختام بيانها، أدانت إدارة المؤسسة نشر المعلومات المغلوطة، مجددة التزامها بتقديم أفضل الرعاية للأطفال. ودعت الرأي العام، وخاصة وسائل الإعلام، إلى توخي الحذر في نشر المعلومات، واحترام المبادئ المهنية والأخلاقية في العمل الصحفي.

يبقى هدف دار الأطفال تمارة هو توفير بيئة آمنة ومستقرة للأطفال المحتاجين، مع الحفاظ على كرامتهم وضمان مستقبل أفضل لهم. المؤسسات الاجتماعية تحتاج إلى الدعم والتشجيع، لا التشهير والإساءة.

جدير بالذكر أن الحفل الأخير الذي أقامته المؤسسة كان خير جواب عن ما نشر وأكد بالملموس أن المقال يندرج في خانة استهداف المؤسسة التي مهما نختلف حول طريقة تدبيرها تظل ناجحة في التعامل مع الطفل والمدير أحرص الأطر على حقوق المستفيدين من تغذية وملبس وسلامة بدنية وتمدرس …

مشاركة هذه المقالة
لا توجد تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *