شجيع محمد ( خنيفرة )
لا حديث هاته الايام سوى عن الهجرة الجماعية للأطباء من المستشفى الإقليمي بخنيفرة الأمر الذي خلف حالة من الغضب والتذمر وسط ساكنة الإقليم الأمر الذي حول المستشفى الى مجرد بناية مهجورة تشغل مساحة شاسعة وبذلك يصبح المريض سلعة تتنقل بين المستشفيات من خنيفرة – الى بني ملال او فاس
في الوقت الذي نسمع كل مرة بأن الوزارة المعنية ستقوم بتوفير جميع التجهيزات و الأطر الطبية المطلوبة الأمر الذي إنتظره الجميع و أملهم أن إقليم خنيفرة سيتخلص من مشكل الصحة لكن سرعان ما تبخرت الآمال ليتاكد أن الانتظار طال بناية مهجورة خاوية على عروشها بعد الهجرة الجماعية للأطباء بشكل متعمد بعد ان صرفت لملايير على بناء المستشفى
وجدير بالذكر أن الوضع الحرج والمزري الذي اصبح عليه المستشفى دفع العديد من فعاليات المجتمع المدني برلماني المنطقة و الفاعلين المحليين إلى التنديد بضعف وانعدام الخدمات الصحية بسبب هاته الهجرة الجماعية للأطر الطبية حيث غاب معها الحق في العلاج الذي يعد من الحقوق الواجبة و التي يضمنها الدستور وجميع المواثيق الدولية كما حيث عمت حالة من عدم الرضى و السخط بسبب غياب أي استراتيجية تخدم القطاع الصحي بالاقليم و الذي لا يستجيب لحجم التطلعات والحاجيات الأمر الذي أسفر عن تكدس طوابير من المرضى وفي الأغلب يتم توجيههم للمستشفيات الجهوية كبني ملال او فاس والتي تعاني بدورها من مشاكل جمة مما يزيد من حجم الالام و المعاناة ومصاريف التنقل كما يفضل الأغلبية طلب المساعدة من المحسنين للتوجه للإستشفاء بالقطاع الخاص خير لهم من الولوج للمستشفى الإقليمي بخنيفرة
يظهر جليا بأنه تم تغييب الخطب الداعية إلى الاهتمام بالمنظومة الصحية بالاقليم وكذا الإختلالات التي تعتري هذه الأخيرة والحق في الولوج إليها من طرف الجميع وبمختلف فئاتهم و غابت معها التدابير الخاصة بالخدمات الصحية و سياسة القرب في غياب أي تدخل وإيجاد حل ناجع بخصوص الوضع الصحي بالاقليم الذي يشبه وضعه في قطاع غزة


