كَشَفَ، الدكتور فؤاد خرماز، المندوب الإقليمي لوزارة الصحة والحماية الإجتماعية بالخميسات، عن الحصيلة الأولية لـ “عملية رعاية” لتعزيز التكفل الصحي بساكنة المناطق المعرضة لآثار موجة البرد والمناطق النائية بالوسط القروي، خلال اجتماع اللجنة الإقليمية لليقظة والتتبع لمواجهة موجة البرد، وذلك تنفيذاً للتعليمات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وأوضح، الدكتور فؤاد خرماز، أن المندوبية الإقليمية لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية أطلقت يوم 20 نونبر 2024 “عملية رعاية” والتي تمتد إلى غاية 20 مارس 2025، حيث تهدف هذه العملية إلى ضمان استجابة ملائمة لحاجيات ساكنة المناطق المتضررة بفعل موجات البرد والمناطق المعزولة بالوسط القروي بإقليم الخميسات، وذلك عبر توفير خدمات صحية للقرب وتكثيف أنشطة الوحدات الطبية المتنقلة في نقاط تجمع الساكنة مع ضمان التكفل بالحالات المرضية المرصودة.
وأشار، المندوب الإقليمي لوزارة الصحة، أن هذه العملية تستهدف 11 نقطة تجمع تنتمي إلى سبعة جماعات بالإقليم منها ثلاثة نقاط مهددة جداً وهي بوخلخال وزكيط بجماعة أولماس، تيفوغالين بجماعة بوقشمير، وثمانية نقاط مهددة نسبياً وهي بوفارط بأولماس تيزي موسي وبادوز بآيت يشو، والركيمة والمليعبات بعين السبيت، وآيت الشيخ بالغوالم، وولجة السلطان بآيت ميمون، ومولاي الحسن وبن يزغة وتيمكساوين بآيت إيكو، وآيت يحيى بتيداس.
وقدّم، الدكتور فؤاد خرماز، أمام أنظار اللجنة الإقليمية لليقظة – قدّم – الحصيلة الأولية لعملية رعاية، حيث تم في هذا الصدد تغطية نقطة تجمع العالية التهديد بنسبة 83 % من الأهداف المبرمجة، أما بالنسبة للمناطق المهددة نسبياً فقد تمت تغطيتها بنسبة 37,5 %، كما تم تنظيم حمليتن طبيتين بما يناهز 400 استشارة طبية، أما فيما يخص الوحدات المتنقلة فقد تم إنجاز سبعة وحدات متنقلة بما يناهز 935 استشارة طبية، كما تم توجيه 81 حالة لمختلف المستشفيات في إطار مسار خاص بالعلاج، وعلى مستوى التحسيس والتوعية فقد استفاد أكثر من 600 مواطن ومواطنة من حملات التحسيس.
ومن أجل تحقيق النتائج المسطرة لهذه العملية، أكد المندوب الإقليمي أنه تمت تعبئة ما مجموعه 193 مهنياً صحياً، منهم 25 طبيب في مختلف التخصصات، و31 طبيب في الطب العام، و3 أطباء للأسنان، و78 ممرض وممرضة، و39 قابلة، و17 تقني وإداري، بالاضافة إلى التجهيزات بيو-طبية منها 8 آلات للفحص بالصدى، 2 كراسي لطب الأسنان، 2 آلات لقياس حدة البصر، وتجهيزات أخرى حسب البرمجة، كما تمت تعبئة 5 وحدات متنقلة، و11 سيارة للإسعاف، وشاحنتين طبيتين، وتعبئة غلاف مالي قدره 250 ألف درهم من طرف المصالح المركزية لوزارة الصحة بالإضافة إلى الميزانية السنوية الإقليمية لتوفير الأدوية والمواد الصحية.
جدير بالذكر، أن عمالة إقليم الخميسات تجنّدت مع كافة المصالح الخارجية المعنية ومختلف المتداخلين، لاتخاذ التدابير الاستعجالية عبر التعبئة الشاملة لجميع الوسائل اللوجستيكية وكذا الموارد البشرية، لتقديم الدعم والمساعدة للمواطنين لمواجهة موجة البرد بالجماعات وذلك تنفيذا للتعليمات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله وأيده.
