شجيع محمد / مريرت
أقدم مستشار بالجماعة الترابية لمدينة مريرت، التابعة لعمالة إقليم خنيفرة، على تقديم استقالته بسبب ما وصفه بانفراد رئيس الجماعة وبعض نوابه باتخاذ القرارات، التي تميزت بتغليب المصلحة الشخصية على حساب المصلحة العامة، التي يجب أن تكون فوق كل اعتبار. كما أشار المستشار إلى تقزيم دور المعارضة داخل المجلس، حسب تعبيره.
وأكد المستشار المستقيل، من خلال نص استقالته، أن الجماعة تعيش على وقع شبهات فساد مالي وإداري، إضافة إلى تضارب المصالح، مما أدى إلى حالة من الجمود والتهميش وغياب رؤية استراتيجية واضحة لتطوير المنطقة. وقد ألقى بالمسؤولية الكاملة على عاتق رئيس الجماعة لما آلت إليه الأوضاع، مشيدًا في الوقت ذاته بالثقة التي وضعتها فيه ساكنة المدينة خلال فترة عمله.
وفي سياق متصل، يتساءل الرأي العام المحلي بمدينة مريرت عن الجمود التنموي الذي تعيشه المدينة على جميع الأصعدة، خاصة فيما يتعلق بمشروع حماية المدينة من الفيضانات، الذي خصصت له ميزانية كبيرة، لم ينجز وفق الجدول الزمني المحدد، مما أدى إلى تحول معظم أحياء المدينة إلى مناطق منكوبة خلال فصل الشتاء بفعل الفيضانات التي أغرقت الأزقة والطرقات.
ومن جهة أخرى ، تصدرت خروقات التعمير المشهد، حيث تم السماح لبعض الأعضاء ببناء عمارات تجاوزت الحدود القانونية المسموح بها، إلى جانب التجاوزات التي شابت بعض التجزئات السكنية وصفقة كراء السوق الأسبوعي، علاوة على ذلك، تعاني أزقة المدينة من الحفر العميقة التي تعيق حتى حركة الراجلين، ومشكل الإنارة العمومية الذي حول معظم الأزقة والدروب إلى ظلام دامس، رغم أننا في سنة 2025 حيث تعتبر مثل هذه المشكلات متجاوزة.
جدير بالذكر أن مستشارً اخراً قدم استقالته أيضا من عضوية لجنة البيئة والصحة والتعليم
