في كل زاوية من زوايا مدرسة عبد الله الرحماني بمدينة الخميسات، هناك قصة محفورة في الذاكرة، تنبض بالحياة كلما عُدنا بذاكرتنا إلى تلك الأيام البريئة. كانت المدرسة أكثر من مجرد فصول دراسية وجدران صامتة، بل كانت مسرحا للضحكات البريئة، والأحلام الصغيرة التي كبرت معنا.
في ساحاتها، كنا نركض بلا هموم، نحمل حقائبنا المُمتلئة بالكتب والطموحات، وبين جدرانها تعلمنا أولى حروفنا، واكتشفنا شغفنا بالحياة. كان لكل معلم بصمة لا تُمحى، يوجهنا بحنان الأب واهتمام الأم، فنشأنا على حب المعرفة والبحث عن النجاح.
أما الصداقات التي وُلدت هناك، فلا تزال تضيء أيامنا حتى اليوم، فقد كانت المدرسة حضنا دافئا جمعنا على المحبة والتعاون. ومن بين كل تلك الذكريات، يبقى صوت جرس الفسحة، وأجواء اللعب، ورائحة الكتب الجديدة، من التفاصيل التي لا تغيب عن البال.
مدرسة عبد الله الرحماني لم تكن مجرد مرحلة دراسية، بل كانت وطنا صغيرا احتضن طفولتنا، ومنحتنا أجمل الذكريات التي ستبقى محفورة في القلب إلى الأبد.


