شيّعت، ساكنة مدينة الخميسات، زوال اليوم الإثنين، جثمان الأستاذة هاجر، ضحية الاعتداء الإجرامي الذي هزّ الرأي العام بمدينة أرفود، في جنازة مهيبة طغى عليها الحزن والأسى، وسط حضور غفير من العائلة والمواطنين، وفعاليات تربوية وإدارية ونقابية من مختلف المناطق.
وقد انطلقت، مراسيم التشييع بعد صلاة الظهر، حيث نُقِل جثمان الفقيدة على متن سيارة لنقل الأموات إلى مقبرة سيدي غريب بالخميسات، وسط مواكبة أمنية وتنظيمية مكثفة من السلطات المحلية لتأمين السير العادي للجنازة التي توافد إليها المئات من مختلف الأعمار والمناطق.
وقد لفظت الفقيدة هاجر، أستاذة اللغة الفرنسية بمعهد التكوين المهني بأرفود أنفاسها الأخيرة فجر الأحد 13 أبريل 2025، بالمستشفى الجامعي الحسن الثاني بفاس، بعد صراع مرير مع جروح بليغة كانت قد أُصيبت بها على يد أحد طلبتها الذي اعتدى عليها بسلاح أبيض، في حادث مُروّع أثار صدمة واسعة واستنكاراً كبيراً في الأوساط التعليمية والحقوقية.
وكانت الأستاذة قد رقدت لأزيد من ثلاثة أسابيع داخل قسم العناية المركزة، منذ شهر رمضان الماضي، وسط دعوات من أسرتها وزملائها وعموم المغاربة بالشفاء، قبل أن يسلم جسدها المنهك للقدر المحتوم، حيث صادف يوم دفنها ذكرى مِيلادها.
وبهذه المناسبة الأليمة، نتقدّم بأحر التعازي وأصدق المواساة إلى عائلة الفقيدة وذويها وزملائها وكل الأسرة التعليمية، راجين من الله العلي القدير أن يتغمدها بواسع رحمته ويسكنها فسيح جناته، وإنا لله وإنا إليه راجعون.
