انطلقت، صباح اليوم الإثنين، مع أولى خيوط الفجر، أكبر حملة ميدانية لتحرير الملك العمومي بمدينة الخميسات، في مشهد طالما انتظره المواطنون واعتبروه خطوة جريئة طال أمدها.
وجنّدت، السلطات المحلية كافة أجهزتها، مدعومة بالقوات العمومية، وأعوان السلطة، والشرطة الإدارية التابعة لجماعة الخميسات، لتنفيذ تدخل واسع النطاق شمِل عدداً من النقاط السوداء التي طالها الاستغلال غير القانوني للفضاء العام.
وشهد، “حومة الشمور”، أحد أقدم أحياء المدينة، بداية الحملة التي قادها ميدانياً قائدا الملحقتين الإداريتين الأولى والخامسة، حيث باشرت الجرافات وأعوان السلطة في إزالة الأعشاش العشوائية، والصناديق، والمنضدات، إلى جانب الواقيات الشمسية المخالفة وكل التجهيزات التي تشوه المنظر العام وتعيق حركة المواطنين.
الحملة، التي بدت كضربة استباقية حاسمة، قوبلت بارتياح كبير لدى فئة واسعة من السكان، ممن أعربوا للجريدة عن دعمهم الكامل لهذه المبادرة، مُطالبين في الآن ذاته بتعميمها على باقي الأحياء، وعدم التساهل مع المقاهي والمحلات التي تستغل الملك العمومي بدون سند قانوني، في خرق واضح للقانون والنظام العام.
وتأتي هذه الخطوة في سياق سعي السلطات المحلية لإعادة هيبة القانون، وتحرير الفضاءات العمومية من الفوضى التي كانت تسيء لصورة المدينة، في أفق تنظيمها وضمان حق المواطنين في الاستفادة من الشوارع والأرصفة دون تضييق أو استغلال غير مشروع.
