الخميسات تخلّد اليوم العالمي للمتاحف بمعرض للتحف ولقاء فكري حول التراث الزموري

كاتب الموقع

احتفلت، صباح اليوم الأربعاء، النيابة الإقليمية للمندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير بالخميسات، والهيئة المغربية للبيئة والتنمية المستدامة، باليوم العالمي للمتاحف، من خلال تنظيم أبواب مفتوحة تضمنت معرضاً للتحف التاريخية ومنتجات الصناعة التقليدية، ولقاء فكري احتضنه مقر فضاء الذاكرة التاريخية للمقاومة والتحرير بالخميسات.

وانطلقت، الفعاليات بزيارة لمعرض يضم تحفاً تاريخية، ومنتجات الصناعة التقليدية المغربية، من بينها الزربية الزمورية والحنبل، إضافة إلى عرض للأزياء التقليدية المغربية، وعلى رأسها القفطان، باعتباره مكوناً أساسياً من التراث الثقافي الوطني.

وشهد، البرنامج تنظيم لقاء فكري، أطرته مونية بوغالم، القيمة على فضاء الذاكرة التاريخية بالخميسات، بحضور عدد من الفاعلين الجمعويين الثقافيين والمهتمين بالمجال. وفي كلمة له بالمناسبة، أكد سعد نويني، المندوب الإقليمي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، أن المتاحف تُعد مؤسسات تربوية وثقافية دائمة، تُعنى بجمع وصيانة وعرض التراث الحضاري، مشيراً إلى أن فضاءات الذاكرة التاريخية تسعى بدورها لحفظ التراث اللامادي بكل مكوناته.

وأوضحت، عائشة حموشان، رئيسة الهيئة المغربية للبيئة والتنمية المستدامة، أن الاحتفال باليوم العالمي للمتاحف الذي يحمل هذه السنة شعار “مستقبل المتاحف في مجتمعات سريعة التغيير”، يمثل فرصة لتسليط الضوء على الدور المركزي للمتاحف والفضاءات الثقافية في حفظ وصون الذاكرة الجماعية وترسيخ الهوية الوطنية، في ظل التحولات المتسارعة التي يعرفها العالم.

وشدّدت، الباحثة في الثقافة الأمازيغية والتراث، فاطمة وريط، على أن صيانة الذاكرة الجماعية أصبحت تحدياً ملحاً في زمن العولمة والثورة الرقمية، معتبرة أن الذاكرة التاريخية للمنطقة الزمورية متجذرة في عمق التاريخ، وتستوجب حماية مكوناتها الشفهية والمكتوبة، المنسوجة والمعمارية، لضمان استمراريتها للأجيال القادمة.

ويأتي هذا الاحتفاء في إطار الجهود المبذولة لتعزيز الوعي بأهمية المتاحف في حماية التراث اللامادي والهوية الوطنية، ولتسليط الضوء على الغنى الثقافي والحضاري الذي تزخر به منطقة زمور. كما شكّل مناسبة للتأكيد على ضرورة انخراط مختلف الفاعلين في صون الذاكرة الجماعية أمام تحديات العولمة والتحولات المجتمعية المتسارعة.

مشاركة هذه المقالة
لا توجد تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *