محمد ايت بلعربي/ مكتب مراكش
إخلال مهني وخرق لحق الزبون تم هدا بوكالة لبنك إفريقيا بشارع الامير مولاي عبد الله مقابل المدرسة العلياللتجارة بمراكش .( وكالة سيدي عباد )
في واقعة تثير أكثر من علامة استفهام حول احترام المعايير المهنية داخل بعض المؤسسات البنكية، تفاجأ زبون وهو يتقدّم لصرف شيك مستحق من وكالة تابعة لـ”بنك أفريقيا”، برفض الموظف تنفيذ العملية بدعوى “عدم توفر السيولة النقدية”.
رغم أن الشيك المستوفى للشروط القانونية – من توقيع ورصيد كافٍ – يُعتبر أداة وفاء واجبة التنفيذ، إلا أن الزبون وُوجه ببرود مهني، دون تقديم أي بديل واقعي، مثل توجيهه إلى وكالة أخرى أو تحديد موعد لاحق للصرف.
هذا التصرف لا يُعد فقط إخلالاً جسيمًا بواجب الاحترافية البنكية، بل يُعتبر انتهاكًا واضحًا لحق الزبون في الاستفادة من خدمة أساسية، منصوص عليها في القوانين المنظمة للعمل البنكي، وتحت رقابة بنك المغرب.
ويثير هذا الحادث تساؤلات حقيقية حول:
مدى احترام بعض الوكالات البنكية لواجب الخدمة دون تمييز.
مسؤولية الإدارة المركزية في مراقبة سلوك المستخدمين.
وفعالية آليات التظلم والتواصل الداخلي التي تُمكّن الزبون من حماية مصالحه.
من جهته، أكد الزبون المتضرر عزمه سلوك المساطر القانونية وتقديم شكاية لدى الجهات المعنية، بما فيها بنك المغرب، في حال استمرار هذا التجاهل.
وتعيد هذه الواقعة إلى الواجهة ضرورة:
تعزيز ثقافة المحاسبة المهنية داخل البنوك.
وتذكير الموظفين بأنهم لا يمثلون مؤسساتهم فقط، بل يساهمون في ترسيخ أو تقويض ثقة المواطنين في المنظومة البنكية برمّتها.
