ظلام دامس في الأنحاء
ويد تنهش رأسي بقوة
صراخ وعويل مستمر
مختلط بمواء القطط الظالة
***** ***** ***** ***
على حاوية النفايات
وجدتني مغطى بلحاف أبيض
والبرد يلسعني من كل جانب
ترى هل هذه ولادة حياة،
أم اغتيال حياة؟
أين الطبيب أين الممرضة؟
أين البدلات الزرقاء؟
أين الأضواء الساطعة؟
لا ألمح سوى الرصيف
لا أسمع سوى عواء الكلاب الظالة
ترى هل أستيقظ من حلمي؟
***** ***** ***** ***
لم لا أسمع خلسة
أصواتا تختار لي ما تيسر من الأسماء
صرخت ملء حنجرتي
لكن من دون أن أجد ردا لصوتي
الآن والدتي غارقة في الموت
فما أنا فاعل في هذه اللحظة
سأقطع الحبل السري من على بطني
يجب أن أنسلخ من القرف
سأرمي بقايا منه على الشارع
ستلتهمه الكلاب
لا ليس كذلك
فأمي أكلت البارحة سمكة منتهية الصلاحية
إذن سيبقى على الأزقة حتى طلوع الفجر
سيصبح حديث الناس
بعد هنيهة سيلتقط له المارة الصور
سيبصق عليه برجوازي بجوار مروضته
رغبة منه في الاستعراض
سيأتي بائع خردة سيحمله بروية
ظانا منه قطعة نحاسية سيجني منه ربحا
***** ***** ***** ***
فكيف سولت لكم ذواتكم أن تتبجحو علينا
بكلمات من قعر البشاعة
وتصنفوني في المنحدرات
ابن غير شرعي
ولد في الأزقة
لم يحظى بنسب
يمتلك كل شيء إلا حياة عادية
سحقا،
لا يهمهم شخصي ولا نصي
لا يبالون سوى باسمي ونسبي،
ومكان ولادتي
***** ***** ***** ***
سيناريو متكرر
واجترار الأفكار في الأذهان
وكأنني مسخ غريب
خصلة شعر بشعة
لا بد أن يتم فصلها عن أصلها
فما ذنب زهرة الأوركيد
إن ولدت في طقوس العتمة
وما ذنب طائر الدوري
إن ولد في الفيافي
وما ذنب الصنوبر حتى صار نايا
بدون بطاقة هوية
وبدون شهادة ولادة
في واقع لا يعرفني إلا على الورق
سلوان يتصفحني من بعيد
فهل في وسعي أن أختار مقتلي
كي لا أحلم بما لا يقتلني
بقلم الشاعر و الكاتب مروان اليزاوي …. تيفلت… غثيان
مشاركة هذه المقالة
تعليق واحد



شاعر متميز بأسلوب الذي يصل إلى أعماق كل شخص ، دام لك التألق و النجاح