محمد أبو مروة
لقاء ماتع ذو طابع احتفالي مهني احتضنته قاعة الاجتماعات الكبرى بالأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة مراكش آسفي ، مساء يوم الاثنين 20 مارس، حيث تم من خلاله تسليم الجوائز التشجيعية الخاصة بجائزة أستاذ السنة على مستوى جهة مراكش آسفي، التى توجت بها استاذتين من مديرية آسفي.
واشرف على مراسيم التسليم مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة مراكش آسفي. مرفوقا بمدير المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين ، ورئيسة مؤسسة الزهيد وممثل عن رئيسة جمعية أصدقاء المدرسة العمومية، وعدد من رؤساء المصالح الإقليمية والداخلية للاكاديمية.

و للإشارة فهذه الجائزة التشجيعية والتحغيزية هي مستجد تضمنته النسخة الرابعة لجائزة أستاذ السنة، ضمن فئة التعليم الابتدائي العمومي ، ومنح هذه الجوائز لا يكون تلقائيا بل يخضع لعتبة الأهلية من خلال الدرجة التي تم الحصول عليها من خلال مرحلة الانتقاء الأخيرة،حيث تم هذه السنة منح هذه الجوائز التشجيعية ل 12 مترشحة ومترشح على مستوى سبعة اكاديميات جهوية.
و على صعيد جهة مراكش آسفي فقد توجت كل من الأستاذة بشرى الغذاني من مديرية آسفي بالجائزة الأولى عن مشروعها ” السرد من خلال التجميع والتطابق ، والأستاذة ابتسام الخز وهي أيضا من مديرية آسفي التي حازت على الجائزة الثانية عن مشروعها ” الخريطة الذهنية أداة تعليمية للدروس الناجحة “.
وعلى هامش هذا الاحتفال قدمت كل من الاستاذتين المتوجتين نبذة وعرض تعريفي مختزل عن مشروعهما ، حيث قدمت الاستاذة بشرى الغذاني المتوجة بالجائزة الأولى في مشروع تحت عنوان “السرد من خلال التجميع والتطابق” وهو مشروع يهدف دعم و تنمية كفايات الإنتاج الكتابي لدى متعلمي المستوى السادس ابتدائي خصوصا الفئة المتعثرة، كما يضم مجموعة من المحاور الكبرى من بينها :إنتاج موارد رقمية تفاعلية خاصة بالمشروع لتحقيق الأهداف والامتدادات المتوخاة منه. ( تكييف النصوص المقررة لصالح الاطفال ذوو الاحتياجات الخاصة) العمل بالمنصات التعليمية لتجويد التعلمات عن بعد. الاعتماد على برانم لإضافة الصور المنتوج الكتابي كي يصبح جذابا ومعبرا للتقاسم، حيث تم إنتاج مجلة رقمية ضمت مختلف انتاحات المتعلمين، مع اعتماد الخطاطات للتمكن من مراحل النص السردي.

وحسب الأستاذة بشرى فهذا المشروع تكمن قوته في الأثر الملموس و الإيجابي على تطوير المهارات الدراسية أيضا. (مهارات التواصل الفعال_مهارات العمل الجماعي وإدارة الفريق).
وبخصوص مشروع الاستاذة ابتسام الخز الحائزة على المرتبة الثانية كان مشروعها تحت عنوان الخريطة الذهنية أداة تعليمية للدروس الناجحة “.
واعتبرت الأستاذة ابتسام ان الفئة المستهدفة هي متعلمي العالم القروي المستوى السادس، و يتوخى المشروع تسهيل حياة المتعلمين تربويا و ادماجهم في عالم تكنلوجيا المعلوميات، واكتساب و تملك كفايات الدروس اللغوية من المدرسة الابتدائية الى المستويات الدراسية الأعلى، ايضا تشجيع التعلم الذاتي والابتكار و امتلاك أسلوب حديث يمكن استخدامه في كافة مجالات الحياة .
وحول توصيف المشروع فهو يروم كما أكدت الأستاذة ابتسام تحويل دروس لغوية من ممارسة تقليدية تقوم على استخراج القاعدة و حفظها الى ممارسة حديثة فعالة و مفيدة تقوم على تحويل التعلمات الجديدة الخاصة بالدرس اللغوي الى خريطة ذهنية يدوية ينجزها كل متعلم على حدى و يقوم ب مسحها بواسطة برنام ثم يقدمها و يشرح افكارها على السبورة أو خريطة ذهنية الكترونية يتم إنجازها على الحاسوب بواسطة برنامج framindmap يسهل استخدامها و اجراء التغيرات عليها و كذلك عرضها و يبقى لكل متعلم حرية الإنجاز و التفكير و التخطيط و الابداع المنطقي.
و قد شكل العرضين المقدمين من قبل الاستاذتين المتوجتين فرصة للتأكيد على ضرورة الارتقاء بالإنتاجات والاجتهادات الديداكتيكية و إدماج تكنولوجيا المعلوميات والاتصال في التدريس و استعمالها لأغراض بيداغوجية باعتبارها دعامة أساسية للرقي بالممارسات الفصلية بالمدرسة العمومية المغربية.
و في الختام اسدل الستار عن فعاليات هذا الحفل البهيج بتقديم جوائز وشواهد تقديرية للفائزتين ،. .


