شهدت، مدينة الخميسات، يوم الثلاثاء، تنظيم يوم دراسي حول موضوع “الموروث المحلي والثقافي بالخميسات ودوره في تعزيز مقومات التنمية المجالية”، وذلك بالموازاة مع فعاليات معرض الزربية والحنبل المقام بساحة المسيرة وسط المدينة، في إطار تخليد الذكرى السادسة والعشرين لتربع صاحب الجلالة الملك محمد السادس على عرش أسلافه الميامين.
واستُهلت، أشغال اليوم الدراسي بجلسة افتتاحية، ألقى خلالها كل من عبد الرحيم الزمزامي، رئيس غرفة الصناعة التقليدية لجهة الرباط سلا القنيطرة، وعبد الحكيم الهلالي، مدير جامعة غرف الصناعة التقليدية بالمغرب، كلمتين أبرزتا أهمية اللقاء في إبراز الخصوصيات الثقافية للمنطقة ودورها الحيوي في الدفع بعجلة التنمية المجالية.
وقدّم، الدكتور يوسف بوكبوط، عالم الآثار والأستاذ الجامعي، عرضا علميا حول الاكتشاف الأثري الهام بمنطقة واد بهت، والذي يُوثّق لأقدم مركب زراعي خارج وادي النيل في إفريقيا، مع عرض لقطع فخارية فريدة، ملونة، تُكتشف لأول مرة في شمال القارة، مما يُعزّز من قيمة الخميسات كمجال غني بالموروث الحضاري.
وفي السياق ذاته، تناول الخبير في الملكية الفكرية والجودة، خالد راحل، في مداخلته أهمية حماية الموروث الثقافي عبر آليات الملكية الفكرية باعتبارها أداة رئيسية لتثمين هذا الرأسمال غير المادي.
كما ألقت، فاطمة وريط، الإطار بوزارة الداخلية وباحثة في مجال الثقافة والتراث، مداخلة سلطت الضوء على النسيج الزموري، وأبرزت دوره في الحفاظ على الهوية الثقافية من جهة، ومن جهة أخرى كوسيلة فعالة لتمكين النساء اقتصادياً.
ومن جهتها، قدّمت نزهة العماري، عن مؤسسة دار الصانع، تصورات عملية للنهوض بالمنتوج التقليدي المحلي وتوسيع آفاق تسويقه، في حين تطرق محمد مهتدي، الإطار بوزارة التجارة والصناعة، إلى أهمية تسويق التراث المادي واللامادي في دعم الاقتصاد المحلي وتحقيق تنمية مندمجة.
واختُتم، اللقاء بمناقشة عامة بين المشاركين والحضور، تلتها قراءة التوصيات والخلاصات المنبثقة عن أشغال اليوم الدراسي، قبل أن تُرفع برقية ولاء وإخلاص إلى السدة العالية بالله، صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، تلاها محمد بلعابد، عضو غرفة الصناعة التقليدية.
