الرباط – صحيفة بلوس
في ظل التطورات الميدانية الأخيرة، تُعرب الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان عن قلقها البالغ إزاء تنامي ظواهر إجرامية خطيرة يُشتبه في تورط عدد من المهاجرين الأفارقة غير النظاميين فيها، بعدة أحياء حساسة بحي التقدم، من أبرزها: دوار الحاجة، المعاضيد، بيزنطة، دوار الدوم وجبل الرايسي.
وتشير تقارير ميدانية إلى قيام بعض الأفراد بإنتاج وترويج مشروب كحولي محلي يُعرف بـ”ݣروكرو” أو “الماحية”، يتم تصنيعه بطرق بدائية وخطيرة باستخدام مواد كيميائية سامة، ما يُهدد بشكل مباشر صحة المواطنين، لا سيما فئة الشباب والمراهقين.
ولم تتوقف التجاوزات عند هذا الحد، حيث سجلت الجمعية تصاعدًا مقلقًا في أنشطة ترويج المخدرات والحبوب المهلوسة، إلى جانب شبهات قوية حول تورط بعض الشبكات في استغلال نساء في أعمال دعارة من طرف مهاجرين أفارقة، في ظروف تنتهك الكرامة الإنسانية.
وطالبت الجمعية السلطات المختصة بالتحرك الأمني السريع والحازم لوضع حد لهذه الأنشطة الإجرامية، وفتح تحقيق معمق حول هذه الظواهر وتحديد الأطراف المتورطة، مع ضمان سلامة السكان واستعادة الأمن في الأحياء المتضررة، كما شددت على ضرورة التفريق الواضح بين المتورطين في أعمال غير قانونية وبين غالبية المهاجرين الذين يحترمون القانون ويسعون إلى الاستقرار.

وشددت الجمعية في ختام بيانها على أهمية اعتماد مقاربة أمنية وإنسانية متوازنة، تراعي احترام حقوق الإنسان وتُجنب المجتمع خطر الانزلاق نحو التمييز أو خطاب الكراهية، كما حمّلت الجهات المعنية مسؤولية تعزيز التأطير المجتمعي وتوفير بدائل اقتصادية واجتماعية، خصوصًا في الأحياء الهشة، للحد من تفشي هذه الظواهر المدمّرة ،وأكدت أنها تتابع الوضع عن كثب، داعية كافة الفاعلين إلى العمل المشترك من أجل حماية المجتمع وضمان احترام القانون وكرامة الإنسان.


