يعيش شاطئ مدينة الجديدة خلال هذه الأيام الصيفية حالة من الفوضى، بسبب الانتشار العشوائي لباعة “ليبيني” وسط رمال الشاطئ، في ظل غياب واضح للمراقبة الصحية ودون أي احترام لشروط النظافة والسلامة الغذائية.
هؤلاء الباعة، الذين يعرضون مأكولات خفيفة مثل السندويشات والكريب، يقدمونها في ظروف لا تراعي الحد الأدنى من الشروط الصحية، ما يشكل خطرًا حقيقياً على صحة المواطنين، خصوصاً الأطفال، في ظل حرارة الصيف وغياب سلاسل التبريد والرقابة البيطرية.

ورغم أن عامل إقليم الجديدة سبق أن أصدر تعليمات صارمة للسلطات المحلية من أجل الحد من هذه الظاهرة، وتم بالفعل تنفيذ عدد من الحملات في وقت سابق، إلا أن الوضعية عادت تدريجياً كما كانت عليه، مما يطرح علامات استفهام حول استمرارية وفعالية هذه التدخلات.
إلى جانب باعة “ليبيني”، يواصل “العرّابة” احتلال مساحات واسعة من الشاطئ بطريقة غير منظمة، وهو ما يخلق فوضى في استغلال الملك العمومي، ويُعرض المصطافين للمضايقات ويشوه المشهد العام لشاطئ المدينة.
وسط هذا التراجع، يبقى السؤال مطروحًا: هل تنتظر الجهات المسؤولة تسجيل حالات تسمم أو كارثة صحية حتى تتحرك مجددًا؟ أم أن هناك حاجة ملحة لتفعيل دوريات المراقبة بشكل دائم، وضمان بيئة نظيفة وآمنة تليق بسمعة الجديدة كوجهة سياحية وطنية؟


