عبد الكريم الابيض
في لحظة انطلاق مشروع ترميم سور تارودانت العتيق الممول من طرف وكالة تنمية الأطلس الكبير، لا يسعنا إلا أن نتوجه بخالص الشكر والتقدير للسيد عامل إقليم تارودانت مبروك تابث على توجيهاته السديدة التي أرسى من خلالها معالم رؤية واضحة لترميم هذا الموروث الوطني الثمين ..
لقد أكد السيد العامل اليوم على أن سور المدينة ليس مجرد بناء حجري، بل هو ملك للمغرب وللمغاربة، وشاهد حي على تاريخ وحضارة عريقة لا بد من صيانتها بحرص بالغ. كما نوه بأن هذه العملية تمثل مسؤولية كبيرة تستوجب دقة وإتقانًا لا مكان فيه لأي هفوة أو تقصير، خصوصًا في ظل ما شهدته أسوار المدينة خلال العقود الأخيرة من خروقات وترميمات غير سليمة أثرت على قيمته التاريخية.
هذه التوجيهات الحكيمة تعكس حرصًا عميقًا على استعادة المدينة لمجدها التاريخي، عبر العناية الفائقة بالسور وتصميم محيطه بما يليق بعظمة هذا الإرث الحضاري.
من هنا، نؤكد على أهمية أن تتضافر جهود جميع الجهات المعنية، وعلى رأسها المجلس الجماعي، لتواكب هذا الطموح العاملي الكريم، وتترجم التوجيهات إلى واقع ملموس عبر التنسيق والعمل الجماعي ..
إن ترميم سور تارودانت هو أكثر من مشروع إصلاح، إنه استعادة للذاكرة، وحماية لتراث لايعوض، ومسؤولية مشتركة تقتضي يقظة والتزامًا من الجميع.
في الختام، نتوجه مرة أخرى بالشكر الجزيل للسيد العامل، داعين الله أن يكلل هذه المساعي بالنجاح، وأن يوفق الجميع لما فيه خير تارودانت وأهله


