شهد شاطئ مدينة الجديدة، ليلة أمس الثلاثاء، حادثًا مأساويًا بعدما لفظت مياه البحر جثتين لشابين في ظرف ساعة واحدة، في واقعة صدمت الساكنة والمصطافين.
ففي حدود الساعة الحادية عشرة ليلاً، تم العثور على الجثة الأولى لشاب من مواليد 1992، ينحدر من مدينة مراكش، وكان يرتدي ملابسه كاملة، ما أثار العديد من التساؤلات حول ظروف وملابسات وفاته. وبعد نحو ساعة، فوجئ الحاضرون بلفظ البحر جثة ثانية تعود لشاب آخر ينحدر من مدينة سيدي بنور من مواليد 1990
وفور الإبلاغ، انتقلت السلطات المحلية وعناصر الوقاية المدنية إلى عين المكان، حيث جرى انتشال الجثتين ونقلهما إلى مستودع الأموات بالمستشفى الإقليمي بالجديدة، لإخضاعهما للتشريح الطبي بأمر من النيابة العامة المختصة، بغرض تحديد السبب الدقيق للوفاة. وتشير التحقيقات الأولية إلى عدم وجود شبهة جنائية، فيما لا تزال الأبحاث متواصلة لكشف كافة التفاصيل.
وتجدر الإشارة إلى أن صحيفة بلوس كانت قد نشرت، في عددها الصادر أمس الثلاثاء، خبرًا حول تدخل عناصر الوقاية المدنية لتمشيط نفس المكان، دون العثور على أي شيء آنذاك. غير أن البحر فاجأ الجميع اليوم بلفظ جثتي الشابين في واقعة أليمة هزّت الرأي العام المحلي.
وبهذه المناسبة، تتقدم أسرة صحيفة بلوس بأحر التعازي لعائلتي الفقيدين، مجددة دعوتها إلى ضرورة تخصيص عناصر دائمة من رجال الوقاية المدنية في هذا الموقع البحري الخطير، خاصة مع تزايد أعداد المصطافين خلال موسم الصيف، تفاديًا لتكرار مثل هذه المآسي.
