الصحفية بلوس/ نور الدين نكرواي
يعيش شارع البرنس، المفترق الحيوي بين مقطعتي الباهية وجامع الفناء، حالة من الفوضى العارمة بسبب الاحتلال المفرط للملك العمومي. ورغم المجهودات المبذولة من طرف باشا المدينة للحد من هذه الاختلالات، فإن الوضع ما يزال على حاله، مثيرًا استياء الساكنة والتجار والزوار على حد سواء.
المشهد اليومي بالشارع يكشف عن انتشار واسع لـ”الفرشة” وبائعي الحلويات الذين حولوا الممر إلى سوق عشوائي مفتوح، ما يعرقل حركة السير ويشوّه صورة المنطقة التي يفترض أن تكون واجهة سياحية راقية تعكس تاريخ مراكش وخصوصيتها الثقافية.
إلى جانب ذلك، برزت في الآونة الأخيرة بعض “العرابة” الجديدة، وهو ما يطرح مخاوف حقيقية مرتبطة بغياب شروط السلامة الصحية وجودة ما يُعرض على المواطنين والزوار. هذا الأمر يستدعي من المكتب الصحي الجماعي التدخل العاجل لمراقبة هذه الأنشطة وضمان احترام معايير الجودة والنظافة حمايةً لصحة المستهلكين.
ورغم الحملات السابقة التي استهدفت الفوضى بالمنطقة، إلا أنها لم تنجح سوى بشكل مؤقت، حيث سرعان ما يعود الوضع إلى ما كان عليه، مما يثير التساؤلات حول غياب الصرامة في المراقبة ومدى جدية المتابعة اليومية من طرف السلطات المحلية.
المتتبعون للشأن المحلي يجمعون على أن الحل يمر عبر إجراءات حازمة ودائمة، توازن بين تشجيع الأنشطة الاقتصادية المهيكلة، وحماية الفضاء العمومي كحق مشترك للجميع، إلى جانب إلزامية احترام الضوابط الصحية.
ويبقى السؤال الكبير المطروح: متى ستنجح السلطات في إنهاء فوضى شارع البرنس وإعادة النظام لواحد من أهم الممرات السياحية بالمدينة الحمراء؟


