الخميسات.. لقاءٌ بالمحكمة الإبتدائية يُناقش ظاهرة العنف المدرسي وآليات الحد منها

كاتب الموقع

ترأست، الأستاذة صفاء السعيدي، نائبة وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بالخميسات ورئيسة خلية النساء والأطفال ضحايا العنف، صباح اليوم الثلاثاء 21 أكتوبر 2025، اجتماعاً موسعاً خُصص لمناقشة موضوع العنف المدرسي ومظاهره.

وشهد، اللقاء حضور كل من قاضية الأحداث بالمحكمة الابتدائية بالخميسات، ورؤساء جمعيات المجتمع المدني المهتمة بالمجال، إلى جانب المساعدات الاجتماعيات بالخلية والمستشفى الإقليمي، وممثلين عن الدرك الملكي والأمن الوطني.

في كلمتها الافتتاحية، رحّبت الأستاذة صفاء السعيدي بالحضور، مؤكدة أن هذا اللقاء يأتي في إطار البرنامج العام للخلية الرامي إلى تعزيز التنسيق المؤسساتي، وتثمين دور المجتمع المدني في الحد من ظاهرة العنف داخل الوسط المدرسي.

وقدّمت، الأستاذة صفاء السعيدي، بالمناسبة عرضاً شاملاً حول تعريف العنف وأنواعه، والفصول القانونية المؤطرة له، مشددة على أهمية الصُلح والوساطة كآليات وقائية قبل اللجوء إلى المساطر الزجرية.

من جهته، قدّم الدكتور حسن أعزة، رئيس جمعية أساتذة التربية الدامجة بالخميسات، عرضاً تناول فيه جذور وأسباب العنف في الفضاءات التعليمية، وآثاره على المتعلمين، مع إبراز استراتيجيات وزارة التربية الوطنية لمحاربة هذه الظاهرة.

وتطرقت، ماجدولين العالمي، مديرة مركز الإنصات للنساء والأطفال ضحايا العنف، إلى العوامل المؤدية للعنف، من أبرزها التفكك الأسري وانتشار التنمر، مُشددة على أهمية التحسيس والمواكبة النفسية والاجتماعية كحلول فعّالة.

وتناول، نور الدين شانا، رئيس جمعية السواني مبادرات مواطنة، في مداخلته دور المجتمع المدني من خلال الأنشطة الموازية داخل المؤسسات التعليمية “الريادة”، وذلك كآلية لمحاربة العنف المدرسي.

كما قدّم، عبد النبي الكرابزا، رئيس جمعية دعم برنامج التأهيل المجتمعي، مداخلة ركّز فيها على الدور المحوري للأسرة في الوقاية من مظاهر العنف المدرسي، فيما أبرزت ممثلة المديرية الإقليمية للتعليم البرامج المسطرة من طرف الوزارة للحد من هذه الظاهرة.

وفي ختام اللقاء، خرج المشاركون بمجموعة من التوصيات الرامية إلى تعزيز التنسيق بين مختلف المتدخلين، وتكثيف حملات التوعية والتحسيس داخل المؤسسات التعليمية، مع التركيز على إشراك الأسرة والمجتمع المدني في جهود الوقاية والحماية.

مشاركة هذه المقالة
لا توجد تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *