في أجواء مفعمة بالفخر والفرح، شهد مركز دار المرأة القروية بآيت يدين، بتنسيق مع المديرية الإقليمية للتعاون الوطني بالخميسات، حفل تخرج أول فوج من المستفيدات والمستفيدين من التكوين التأهيلي في شعب الفصالة والخياطة التقليدية، والحلاقة، بعد سنة من التكوين النظري والتطبيقي تحت إشراف مؤطرات ومؤطرين مؤهلين.
ويأتي هذا الحدث في إطار جهود المركز الرامية إلى تعزيز قدرات النساء القرويات وتمكينهن اقتصادياً واجتماعياً، من خلال توفير تكوينات مهنية تفتح أمامهن آفاقاً جديدة للاندماج في سوق الشغل، والمساهمة الفعالة في تنمية مجتمعاتهن المحلية.
وخلال كلمته بالمناسبة، عبّر المدير الإقليمي للتعاون الوطني عن فخره واعتزازه بهذا الإنجاز، منوّهاً بالجهود التي تبذلها الجمعية المسيرة للمركز في مجال التأطير والتكوين، ومشيداً بالدعم المتواصل الذي تقدمه السلطات المحلية لإنجاح أنشطة المركز. كما أثنى على إصرار المستفيدات وتفانيهن في متابعة التكوين رغم التحديات، مؤكداً التزام قطاع التعاون الوطني بمواصلة دعم مثل هذه المبادرات، انسجاماً مع التوجيهات الملكية السامية الرامية إلى تمكين المرأة المغربية، وخاصة في الوسط القروي.
وتضمن، الحفل معرضاً مصغّراً لأعمال الخريجات في شعبة الفصالة والخياطة التقليدية، حيث تمكّن الحضور من الاطلاع على جودة المنتوجات والمهارات المكتسبة، في ما شكّل مناسبة لإبراز ثمار التكوين الممنوح لهن خلال السنة الماضية.
وفي لحظة امتزجت فيها مشاعر الفخر والفرح، تم توزيع شهادات التكوين التأهيلي على المستفيدات والمستفيدين، الذين عبّروا عن شكرهم وامتنانهم لكل من ساهم في إنجاح هذه التجربة، مؤكدين عزمهم على الاستفادة مما تعلموه لبدء مشاريعهم الخاصة أو الاندماج في سوق العمل.
ولم تخلُ الأجواء من لمسة ثقافية وفنية مميزة، حيث أتحفت فرقة أحيدوس الحاضرين بفقرات فنية من التراث المحلي، أضفت على الحفل طابعاً احتفالياً متجذراً في هوية المنطقة.
ويُعد تخرج هذا الفوج الذي بلغ عدده 100 مستفيد ومستفيدة، نقطة انطلاق جديدة نحو توسيع دائرة المستفيدين، وتطوير برامج المركز ليشمل تكوينات إضافية تستجيب لحاجيات السوق المحلي، وتسهم في تعزيز دينامية التنمية المجالية.



