تعرف جنبات المحطة الطرقية بمراكش، وبالأخص محطة الطاكسيات الكبرى المجاورة لها، حالة من الفوضى العارمة بسبب الانتشار الواسع للعربات العشوائية المخصصة لبيع المأكولات والمشروبات، في ظل غياب واضح للمكتب الصحي البلدي، وتقصير بعض الجهات في تطبيق القوانين المنظمة للنظافة والسلامة العمومية.
هذه العربات لا تكتفي فقط ببيع المأكولات في ظروف تفتقر لأبسط شروط السلامة، بل تحتل الأرصفة وممرات الراجلين وتساهم في عرقلة السير والجولان، خصوصاً خلال فترات الذروة التي تعرف حركة مكثفة للركاب والمسافرين.
الوضع الحالي بات يثير استياء المواطنين وسائقي سيارات الأجرة الذين يعانون من الازدحام والفوضى اليومية أمام المحطة، إضافة إلى انتشار النفايات وبقايا الأطعمة، مما يشوه المنظر العام ويشكل خطراً على الصحة العامة.
ويتساءل الرأي العام المحلي: من يحمي هذه الفوضى؟ وأين دور المكتب الصحي والسلطات المحلية في مراقبة هذا النشاط العشوائي؟
المواطنون يوجهون نداءً عاجلاً إلى السيد قائد المنطقة وباشا الداوديات من أجل التدخل الفوري لتنظيم هذا الفضاء الحيوي، وضبط حركة المرور، وتحرير الملك العمومي، مع فرض رقابة صحية صارمة على المواد الغذائية المعروضة في تلك النقاط.


