خنيفرة : عامل إقليم خنيفرة يترأس لقاء تشاوريا لتفعيل الجيل الجديد للتنمية المندمجة.

هيئة التحرير

في سياق تفعيل التوجيهات الملكية السامية التي دعا من خلالها جلالة الملك محمد السادس نصره الله إلى تسريع وتيرة الإصلاح وإطلاق دينامية جديدة للتنمية المندمجة، ترأس عامل إقليم خنيفرة لقاء تشاوريا بقاعة الاجتماعات بالعمالة، خصص لبلورة رؤية تنموية متكاملة تقوم على مبدأ التشاور والانفتاح على مختلف الفاعلين. وقد تميز هذا اللقاء بمشاركة واسعة للمنتخبين والسلطات المحلية وممثلي المجتمع المدني، في إطار نقاش جاد ومسؤول هدفه إعداد تصور عملي للجيل الجديد من البرامج التنموية الترابية.
وارتكزت أشغال هذا الاجتماع على التفاعل مع مضامين الخطابين الملكيين بمناسبة عيد العرش وافتتاح الدورة التشريعية الخامسة، واللذين أكدا على ضرورة اعتماد مقاربة تنموية جديدة تعطي الأولوية للإنسان وتستهدف تحقيق العدالة الاجتماعية والمجالية، خاصة في المناطق الجبلية والنائية. وشكل اللقاء فرصة لعرض مقترحات عملية تروم تحسين ظروف العيش وتعزيز البنيات الأساسية ودعم الاستثمارات المحلية الكفيلة بخلق فرص الشغل وفي هذا السياق، تم الإعتماد على أربعة محاور رئيسية لعمل الجماعات الترابية، تشمل إنعاش التشغيل وتحسين مناخ الاستثمار، والارتقاء بالخدمات الاجتماعية، واعتماد تدبير مستدام للموارد المائية، وتأهيل المجال الترابي بما ينسجم مع المشاريع الوطنية الكبرى، مع إنجاز تشخيص شامل ودقيق للوضع الترابي بتعاون مع مختلف الفاعلين، قصد تحديد الأولويات التنموية ووضع خريطة واضحة للاحتياجات.
وفي ذات السياق جرى فتح نقاش جاد وبناء أُصغي إليه بعناية، وتم تدوين مختلف الاقتراحات الهادفة إلى تحسين ظروف عيش جميع الفئات الاجتماعية.
وقد أجمعت تدخلات المشاركين على ضرورة تعبئة كل الطاقات لإنجاح هذا الورش الملكي الطموح.
وسيعهد إلى لجنة إقليمية مختصة القيام بزيارات ميدانية لمختلف الجماعات الترابية، ابتداء من 13 نونبر الجاري، بهدف تعميق التشاور والإنصات و مواصلة الإصغاء إلى كافة المتدخلين عن قرب لجمع مقترحاتهم، مع تخصيص سجلات بكل قيادة لتدوين الملاحظات. كما تم الإعلان عن إحداث لجنة قيادة على المستوى الإقليمي، مدعومة بخلايا تقنية موضوعاتية تتكفل بتتبع مراحل التشخيص وإعداد البرامج، بما يضمن تنسيق الجهود وتوحيد الرؤى بين مختلف المتدخلين.

مشاركة هذه المقالة
لا توجد تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *